أعلنت صربيا اليوم الثلاثاء الحداد العام لمدة ثلاثة أيام مع ارتفاع أعداد ضحايا أسوأ فيضانات تشهدها منطقة البلقان خلال أكثر من مئة عام في حين هدد ارتفاع منسوب المياه في نهر سافا بمزيد من الدمار. وقال رئيس الوزراء الكسندر فوسيتش إن عدد الضحايا في بلدة أوبرينوفاك وحدها وصل إلى 14 قتيلا. وتقع المدنية جنوب غربي العاصمة بلجراد. ولقي 40 شخصا على الأقل حتفهم في صربيا والبوسنة وكرواتيا بعد أن أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت لعدة أيام بشكل لم تشهده المنطقة منذ اكثر من مئة عام إلى فيضان الأنهار وحدوث مئات الانهيارات الأرضية. وعلى حدود صربيا مع البوسنة قال رئيس بلدية مالي زفورنيك إن "تلا بأكمله" معرض للانزلاق في نهر درينا وإغراق البلدة وبلدة زفورنيك المجاورة. وأصبحت مدينة أوبرينوفاك شبه مهجورة بعد أن أخلتها الشرطة والجنود بسبب مخاوف من موجة جديدة من الفيضانات. وفي شمال البوسنة أطاح نهر سافا بالحواجز المشيدة بأكياس الرمال خلال الليل وغمر عدة قرى قرب بلدة اوراسجي. وتقول حكومة البوسنة إن أكثر من مليون شخص أو ما يعادل ربع السكان تضرروا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية وشبهت الاضرار التي لحقت بالبلاد بالدمار الذي خلفته الحرب بين عامي 1992 و1995. وواصل الجنود والمتطوعون وعمال الكهرباء تعزيز الدفاعات ضد الفيضانات عند محطة كهرباء كوستولاك التي تعمل بالفحم شرقي بلجراد حيث قال وزير الطاقة سلوبودان انتيتش إن "الأزمة لم تنته".