أكد حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، أن القضاء على الفقر أول أهداف برنامجه الانتخابي، وأنه بدأ أول جولاته الانتخابية من محافظة أسيوط لكونها أفقر محافظات الجمهورية، متعهدًا بتحقيق تنمية شاملة في جميع محافظات الصعيد في حال انتخابه رئيسًا للجمهورية. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده الليلة الماضية بإحدى القاعات الخاصة خلف النادي البحري بمدينة سوهاج، لعرض ملامح برنامجه الانتخابي ورؤيته الاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة، بحضور ما يقرب من 800 شخص من مؤيديه ومعظمهم من الشباب. وقال صباحي، إن برنامجه الانتخابي يتضمن توفير 2 مليون مشروع من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بمحافظات الصعيد من بين 5 ملايين مشروع على مستوى الجمهورية، وزراعة 300 ألف فدان بمحصول القطن قصير التيلة يدعم بها الصعيد مصانع الغزل والنسيج بالمحلة، وإنشاء مؤسسة للتمويل بالقروض الحسنة يكون أولها إقامة بنك الصعيد لتمويل المشروعات إلى جانب إنشاء وزارة خاصة للثروة المعدنية، وإصدار قوانين لافتتاح محاجر ومناجم جديدة فى الصعيد. وأكد أنه سيعمل على إصلاح المنظومة العلاجية وتوفير العلاج الجيد الذي يحمي الإنسان من خلال الإصلاح الفوري والشامل ل57 مستشفى مركزي موجودة فى الصعيد، كما سيعمل على تنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية بمحافظات الصعيد تدخل مصر من خلاله إلى عصر الحداثة وتأمين الطاقة وتوفير كهرباء بديلة منها وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن تقسيم جديد لمحافظات الصعيد بخطوط عرض جديدة، بحيث تكون حدود كل محافظة من البحر الأحمر فى الشرق حتى الظهير الصحراوي في الغرب، وهو ما سيسمح بإقامة موانئ والتوسع في استصلاح الأراضي بكل محافظة. وأشار صباحي إلى أنه فى حال نجاحه سيجد الصعيد فرصته ويأخذ حقه وسيتوفر له من الموازنة العامة للدولة ما يعبر عن العدالة الحقيقية وعدم استئثار القاهرة والمدن الكبرى بالنصيب الأكبر من موازنة الدولة. مؤكدًا أن رجال ونساء الصعيد سيكون لهم نصيب فى مواقع اتخاذ القرار برئاسة الجمهورية لم يأخذوه منذ حكم جمال عبد الناصر. وأضح صباحي، أن كرامة المصري ستكون أهم شيء ولن يكون هناك مصري يطلب لقمة العيش بمذلة، وسيكون له حق فى لقمة عيش شريفة وأجر عادل ولن تكون هناك حكومة تهين المواطن وتعتدي على حريته. وتعهد حمدين صباحي بالإفراج عن كل سجناء الرأي بعد تعديل قانون التظاهر، لكي يتوافق مع مواد الدستور. مؤكدًا أنه يدعم الرأي السلمي ودولة القانون واحترام الحريات، لكنه لن يتسامح مع كل من حمل سلاحًا ومارس إرهابًا ضد أبناء الشعب.