بالصور والفيديو.. بركات «السيدة زينب» تحيط بالسيسي قبل «مولد» الانتخابات

«وكأن مولد السيدة زينب حول احتفالاته هذا العام لمهرجان لدعم المشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر، أو ربما كان تقديم موعده من 27 إلى 13 مايو، عاملا في غياب المشاهد الروحانية عن أشهر الموالد المصرية على الإطلاق، لتصبح السياسة والانتخابات الرئاسية الهاجس المسيطر على المولد».
صحيح أن مشاهد حلقات الذكر وأعلام الفرق الصوفية المختلفة غابت عن أرجاء ميدان السيدة زينب، إلا أن لافتات تأييد السيسي رئيسًا المنتشرة بقلب ميدان السيدة زينب، جاءت لتسد هذا الفراغ، فالباعة الجائلون يرفعون صوره، وأصبحت «إكسسوارات تحمل اسم المشير مادة للبيع ليست أقل من حمص المولد».
«في المولد مراجيح»
رغم سيطرة السياسية على كل أرجاء مصر، إلا أن كثيرين جاءوا من مختلف المحافظات بحثًا عن زبائن لبضاعتهم وألعابهم، التي زينت الميدان، ولم يغفل هؤلاء الباعة عن «تحلية فم الزبون» بحلوى المولد «الفول السوداني والحمص والمشبك».
في مولد السيدة زينب، فرضت المراجيح وألعاب المولد التقليدية «النشان» و«الطراطير والماسكات من بابا نويل وأشكال مضحكة ومرعبة للأطفال» والزمامير، نفسها على ساحة الاحتفال.
لكن الغريب في الأمر، أن عددًا من أصحاب المحال بالسيدة قالوا ل«بوابة الشروق» إن «المولد يؤثر بالسلب على حركة البيع، لأن معظم الزبائن بتخاف تنزل أيام المولد، وبالتالي حركة البيع بتكون قليلة للغاية.. يوم الليلة الكبيرة بنقفل المحلات علشان الزحمة والسرقة».
«دراويش السيدة»
بملابسهم المميزة وكلمات الذكر الصوفية «الله حي.. وحدوه»، ستعرف أنهم «دراويش الموالد»، من الصوفية.. وفي حديثه أشار أحد الدراويش إلى أنه «يأتي من محافظة المنيا بصعيد مصر لحضور أيام الاحتفال كاملة» موضحًا أنه لا يجد أي نوع من الحرمانية في هذا الاحتفال.
وأضاف: «باحتفل عن طريق حلقات الذكر وتفقيه الناس عن الإسلام والصلاة وقراءة القرآن الكريم». وبسؤاله عن مرشحه فى انتخابات الرئاسة، قال: «سأنتخب عبد الفتاح السيسي وربنا ينصر الشرطة والجيش».
«مشاهد متنوعة»
وإلى جانب سور مسجد السيدة زينب، تجلس سيدة صعيدية، لتتحدث عن مشهد الإقبال على المولد، قائلة: «العدد السنة دي أكتر من السنة اللي فاتت.. تعودت أجي المولد كل سنة عشان ارتاح نفسيا شوية.. لا في سرقة ولا حد بيضايقني.. وهنتخب أخويا السيسي».
وبسؤال فتاة تبيع الإكسسوارات، ذكرت أن «الإقبال على الولد هذا العام ضعيف، نظرًا لتقديم الميعاد، وكثير من الناس لم يعرفوا الموعد الجديد».
تصوير : معتز عمر