«لا يجمعنا بها علاقة عامرة على الإطلاق»، هكذا قال الدكتور عمار علي حسن، الكاتب والروائي، عن علاقة الشعب المصري باستطلاعات الرأي، لافتاً إلى ظهور بعض استطلاعات الرأي عقب قبل ثورة «25 يناير» أفادت بأن 90% من الشعب المصري راضون عن الإصلاحات التي يقوم بها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج «غرفة الأخبار» الذي يعرض على شاشة «سي بي سي إكسترا» مساء السبت، أن استطلاعات الرأي العام في مصر تحتاج إلى مزيد من الدقة، مؤكداً أن الدولة في حاجة لجهات استطلاع رأي على مستوى كبير من الكفاءة؛ لمعرفة نبض الشارع واحتياجاته. وتابع قائلاً: «المجتمع الذي لا يتمتع بإرادة حرة ولا يفرق بين الباحث والمباحث، لا يمكن لأي استطلاع رأي ان يعبر عنه»، وفقا لقوله. وعن استطلاعات الرأي عن طريق الهاتف، أبدى رفضه لهذا النوع من الاستطلاعات؛ لأن المواطن قد يدلي بما يخالف رأيه؛ بسبب عدم ثقته في الجهة التي تحدثه هاتفياً؛ لذلك يجب إجراء الاستطلاع عن طريق المقابلة وإقامة العلاقات الإنسانية مع المواطنين من أجل الخروج بأكبر قدر من النتائج الصادقة. يذكر أن مركز «بصيرة» لاستطلاعات الرأي، أعلن عن نتائج استطلاعه الأخير والذي أفاد ب أن 88% من المصريين ينوون المشاركة في الانتخابات، و75% منهم يتجهون إلى انتخاب عبد الفتاح السيسي، بينما حصل حمدين صباحي على 2%، ونسبة 15% من الذين أجري عليهم استطلاع الرأي لم يقرروا بعد مرشحهم الرئاسي و7% رفضوا الإجابة. وأجري هذا الاستطلاع على 2171 عينة من عمر 18 سنة فأكثر في جميع محافظات الجمهورية عن طريق الهاتف المنزلي.