«أنتم تمثلون السينما التى أحبها»، هكذا كانت كلمة البداية وبعدة بلغات من لامبير ويلسون عند تقديمه حفل افتتاح الدورة ال67 لمهرجان كان السينمائى. ووصف المشاركين فى المهرجان بأنهم من المؤكد ساروا طريق صعب، وواجهوا عقبات حتى يصلوا إلى تحقيق أحلامهم بصناعة اعمال وبمشاركة فى مهرجان كان، ثم وجه كلامه للحضور: أقول لكم برافو.. أنتم أبطال!» وكانت هناك تحية كبرى لنجوم السينما العظام الذين رحلوا عنا مثل ماستوريانى وروبيرتو وأورسن، ثم أخيرا المخرج ألان رينيه.. «لن ننسى هؤلاء المبدعون.. ونحن ورثتهم». تلى ويلسون كلمات للشاعر الفرنسى روبرت ديسنوس تتناسب مع روح المهرجان: «ما نطلبه من السينما هو ما يفرضه لنا الحب والحياة، إنه الغموض، إنه المعجزة. لنفسح المجال للمعجزة!». وبعد أداء رائع للمقطع الموسيقى «درس البيانو» على يد مؤلفه، مايكل نيمان، الذى رافق صورا من الفيلم الذى يحمل نفس العنوان والحائز على السعفة الذهبية فى 1993، كرم المهرجان رئيسة لجنة التحكيم جين كامبيون بعرض صور ولقطات تؤكد شاعريتها الحسية والغموض الذى يكتنف أفلامها.. منها مشهد لكيت وينسلت تتكلم مع هارفى كايتل فى أحد أفلامها وتقول: «الروح عودُ كبريت، إنّها الشرارة»، وهنا صعدت جين كامبيون إلى منصة الحفل لتقول «إنه لشرف عظيم أن أترأس لجنة تحكيم رائعة». وقبل ختام الحفل، قدم لامبير ويلسون، تحية خاصة، إلى رئيس آخر دورة جيل جاكوب، ثم قال: «قبل سنوات مضت، وكان ذلك فى باريس، تسنى لى أن أرقص ليلة كاملة مع نيكول كيدمان. الآن يجب علىّ أن أعيش من جديد هذا الحلم. وسرعان ما بدأ مقدّم الحفل رقصة مع الممثلة الأسترالية الحسناء على موسيقى السالسا. الإعلان التقليدى لبداية المهرجان تكفّل به الممثل الفائز بالأوسكار، ألفونسو كوارون، والممثلة كيارا ماسترويانى حيث قالا فى صوت واحد « أعلن افتتاح مهرجان «كان» ال67. «قبل أن يغنيا «عيد ميلاد سعيد» لعضوين من لجنة التحكيم هما صوفيا كوبولا وتيم روث. نيكول كيدمان: كنت أمام تحدٍ كبير جاء المؤتمر الصحفى لفيلم الافتتاح «جريس من موناكو» ملىء بالاعترافات، تحدثت النجمة الأسترالية نيكول كيدمان عن دور جريس كيلى قائلة: «كنت أمام تحدٍ كبير، إنه من الأدوار المميزة»، وأشار النجم تيم روث إلى أن شخصية الأمير رينييه كانت مجهولة بالنسبة له قبل الفيلم: «لقد كنت مشوشا، لم أكن أعرف الكثير عنه وهذا الشىء هو ما منحنى حرية تصرف أكثر فى أدائه». وقال أوليفيه دهان عن الفيلم: «لم أتطرق سوى لسنة 1962، أردت أن أقوم بإنجاز صورة كاملة: الممثلة والمرأة الحميمية فى اختياراتها. المتزوجة، لديها أطفال وتواجهها أيضا عوائق داخلية». وأضاف: «كنت أريد إنجاز فيلم حول السينما لأننى أتحدث عن ممثلة. وليس السيرة الذاتية، وأردت ان أعمل بإحساسى، لم أكن أريد ان أكون عمليا فقط، أردت أن أكون أعمق من ذلك». رئيس لجنة التحكيم: هناك ضغط كبير علينا وسنصوت لفيلمنا المفضل على جانب آخر عقدت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية مؤتمرها الصحفى وقالت جين كامبيون رئيسة اللجنة: «هناك ضغط كبير علينا، إن السينما هى حياتى كلها وتجربتى فى هذا المجال يجعل منى متفرجة أيضا، ومن المثير بالنسبة لى فهم رؤية المخرج للعالم. فالسينما بالنسبة لنا كلنا هى شغف وهذا ما سيملى علينا ردود فعلنا. لا يمكننى أن أعبر عن ردود فعلى مسبقا، فكل فيلم مختلف عن الآخر سواء كان حساسا أم، لأن كل الأفلام تشكل مفاجاة ومشاعر حصرية بالنسبة لنا. بينما قالت الممثلة كارول بوكيه: «كل الأفلام المختارة هنا تم تسليط كشاف ضخم عليها، ستكون هذه الأفلام خاصة للغاية، لكن إذا ما تم اختيارها للفوز فلأن لها قيمة سينمائية كبيرة. وقد قررنا بناء على طلب كامبيون عدم قراءة الصحافة خلال المهرجان من أجل أن نكون موضوعيين. وأشارت صوفيا كوبولا إلى أن هناك عدة أنواع من المخرجين وننتظر أن تتم مفاجأتنا وسنتقبل الأمور كما هى، فيما علقت الممثلة الإيرانية ليلى حاتمى «سنكون أمام أفلام جيدة للغاية ولن يكون الاختيار سهلا بالنسبة لى». وقال الممثل ويليام دافو: أنتظر مشاهدة أفلام جيدة وأن أجد نفسى فى حلقة إبداعية ستؤثر على قرارنا.. إنه أمر مثير ومبتكر وممتع. واضافت جيا زانجى إن المشاركة فى مهرجان كان يشبه أن تحب كل يوم.. سنشاهد هذه الأفلام بروح منفتحة.