بدأت عملية فرز الأصوات في الانتخابات العامة في الهند التي اشارت استطلاعات الرأي إلى اتجاه نارندرا مودي، زعيم حزب باهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي) المعارض إلى حسمها لصالحه.لكن محللين حذروا من أن حتى نتائج استطلاعات الرأي النهائية لم تكن دقيقة مؤخرا. الهند وأغلقت مراكز الاقتراع الاثنين حيث صوت الناخبون الهنود في اليوم الأخير من الانتخابات العامة الضخمة التي تشهدها البلاد، والتي تعد أكبر انتخابات في العالم. وشارك في التصويت 551 مليون ناخب من بين 814 مليون لهم حق التصويت في أكبر ممارسة ديموقراطية في العالم. ووصفت اللجنة المشرفة على تنظيم الانتخابات المشاركة بأنها كانت قياسية إذ بلغت نسبتها 66.38 بالمئة. وتقول بريتشكا غيلديال مراسلة بي بي سي في نيو دلهي إن هناك كثير من الحماس في مقر حزب باهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي) ومحيطه. وأضافت أن البعض اصطحب أفراد أسرته للصلاة بالقرب من مقر الحزب. ويواجه مودي منافسة قوية مع حزب المؤتمر الحاكم. وجرى التصويت الإثنين على 40 مقعدا في ولايات يوتار براديش، وبيهار وغرب البنغال. كانت الانتخابات الماراثونية بدأت في الهند في السابع من أبريل/نيسان الماضي، وأجريت على تسع مراحل لأسباب أمنية ولوجيستية. وبدأت المرحلة التاسعة من الانتخابات العامة في الهند، في السابع من مايو/ آيار نيسان، وستستمر حتى 16 من نفس الشهر. ويكافح حزب المؤتمر الحاكم من أجل البقاء في السلطة، ويواجه حزب باهارتيا جاناتا المعارض، الذي يتزعمه مودي. ويخوض زعيم المعارضة مودي معركة حامية في المدينة، أشعلها منافسه أرفيندي كيجروال، زعيم حزب آيام أدامي (إنسان عادي)، المحارب للفساد، الذي يمتلك أعدادا غفيرة من المتطوعين أداروا حملته الانتخابية بطرق أبواب الناخبين. ويتنافس 42 مرشحا للفوز بالمقعد، من بينهم أجاي راي، من حزب المؤتمر الحاكم. وشهدت المدينة حملات سياسية حامية لم تشهدها المدينة التاريخية طوال عقود مضت. ويشير مراسلون إلى أن هذه على ما يبدو أبرز المعارك التي تشهدها الانتخابات الهندية، فكبار المسؤولين السياسيين في أحزاب باهارتيا جاناتا والمؤتمر وحزب آيام آدامي، نظموا حملات انتخابية هنا لدعم مرشحيهم خلال الأسابيع الماضية.