واصل سعر الدولار ارتفاعه أمس لليوم الثانى على التوالى أمام الجنيه المصرى، حيث وصل سعر بيع الدولار إلى 7.14، بارتفاع قرشا عن أمس، وذلك رغم العطاء الاستثنائى الذى قام به البنك المركزى أمس الأول والذى تقدر قيمته ب1.1 مليار دولار، وقام المركزى أمس بطرح عطائه الأسبوعى بقيمة 40 مليون دولار. وبذلك يكون إجمالى الارتفاع الذى سجله الدولار فى مواجهة الجنيه 6 قروش فى يومين، بعد قفزة الخمسة قروش الذى سجلها أمس الأول. «وذلك لن يكون الارتفاع الأخير»، يقول محلل مالى فى أحد بنوك الاستثمار الكبيرة، فضل عدم نشر اسمه، ل«الشروق»، متوقعا مستوى جديدا لتداول العملية خلال النصف الثانى من العام الحالى. ويضيف: «لولا عطاءات المركزى لكان سعر الدولار فى مستوى آخر، لا يقل عن 7.50 جنيه، فمصادر العملة الأساسية من سياحة، واستثمار أجنبى، واستثمار فى البورصة، وتصدير، كلها متراجعة، وهذا كفيل بتخفيض بأى عملة» وكان سعر الدولار قد شهد خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا فى مواجهة الجنيه، ولولا هذا العطاء، الذى يقل فى قيمته عن العطاءين الاستثنائيين الأخيرين، الأمر الذى يعكس نقص موارد الدولار لدى المركزى «لكان من الممكن أن يصل الدولار إلى 7.20 جنيه»، برأى المحلل. وكان آخر طرح استثنائى للبنك المركزى فى يناير الماضى قيمته 1.5 مليار، بينما كان العطاء الأسبق فى سبتمبر 2013 بقيمة 1.3 مليار دولار. فى هذا الإطار، يتوقع المحلل عدم ارتفاع الدولار بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، و«لكنه لن ينخفض عن 7.10 جنيه، وقد يغلق عام 2014 على 7.15 جنيه».وكان محافظ البنك المركزى فى تصريحات صحفية له قد برر ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة بسبب قرب شهر رمضان وقيام المستوردين بفتح اعتمادات دولارية كبيرة لتغطية احتياجات السوق المحلى. ويتطرق وائل زيادة، رئيس قسم البحوث فى المجموعة المالية هيرمس، إلى نقطة أخرى، وهى أن ترك البنك المركزى مساحة للدولار لارتفاع فى مواجهة الجنيه المصرى، «دون تدخل»، قد يعكس رغبة المركزى فى ترك مساحة للعملة المحلية للانخفاض، كونه يتداول بقيمة أعلى من قيمته الحقيقية منذ اندلاع ثورة 25 يناير. ومن المتوقع، بحسب زيادة، أن تستمر هذه السياسة، خلال الفترة المقبلة، ما لم تحصل مصر على مساعدات مالية عربية تدعم الاحتياطى من النقد الأجنبى. وكما ارتفاع الدولار فى مواجهة الجنيه المصرى فى السوق الرسمية، واصلت العملة الخضراء ارتفاعها أمس فى هذا السوق، حيث بلغ سعر الدولار 7.50 قرشا للبيع. «لن يتم القضاء على السوق الموازية قبل حل مشكلة ازمة المعروض من الدولار فى السوق نهائيا، مادامت هناك ندرة فى العملة الأجنبية ستظل السوق السوداء موجودة»، يقول زيادة