«كفاكم أذى».. هى أحدث المعارك الإلكترونية بين السلفيين، خاصة المنتمين للدعوة السلفية، والإخوان، ويرصد فيها السلفيون مواقف الإخوان عقب الثورة وبعد توليهم السلطة سواء فى البرلمان أو الرئاسة، مشيرين إلى أنهم لم يتهموا الإخوان بالعمالة والخيانة، عكس ما يفعلوه معهم الآن. بدأت المعركة بسلسلة حملت الاسم نفسه أطلقها أحمد الشريف، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية عبر صفحته على فيس بوك، تضمنت أكثر من 50 موضوعا، يوضح فيها مواقف الإخوان وقت وجودهم فى السلطة ودعمهم للجيش والشرطة، وتعاملهم مع بعض الفجار والخونة، على حد وصفه. نشر الشريف صور للدكتور يوسف القرضاوى يصافح حاخام وإسماعيل هنية مع مجموعة من الحاخامات، وأخرى لرئيس وزراء الإخوان هشام قنديل مع إياد علاوى، رئيس الوزراء العراقى الأسبق، وأخرى للرئيس المعزول محمد مرسى مع البابا شنودة وأخرى مع أحمدى نجاد، إضافة لصورة تجمع قيادات الإخوان مع المجلس العسكرى عقب أحداث محمد محمود، ومع نائب الرئيس الأسبق عمر سليمان، ولقاء بين فتحى سرور ومحمد البلتاجى، وطيب رجب أردوغان مع أرييل شارون، مؤكدا أنه لم يتهم الإخوان وقتها بالخيانة والعمالة ولكن ظن فيهم خير وأن لهم وجهة نظر. ونشر حوارا لمهدى عاكف يصف مبارك بولى الأمر وبوجوب طاعته، وتساءل هل كان واهما أم كاذبا، مضيفا: لم اتهم مرسى بالخيانة بعد رسالته لرئيس وزراء إسرائيل، وأضاف الشريف فى سلسلته: لم اتهم الإخوان بالعمالة حين دعموا الشرطة، ولا حين اتوا بالمشير عبدالفتاح السيسى وزيرا للدفاع متخطين كل أعضاء المجلس العسكرى، مشيرا إلى أنه حين كرم مرسى وزير الدفاع الأسبق حسين طنطاوى، لم نتهمه بالعمالة. وتفاعل بعض السلفيين مع حملة الشريف، ودشنوا هاشتاجا حمل الاسم عبر موقع التواصل الاجتماعى «توتير»، نقلوا من خلاله كتابات الشريف التى تدين الإخوان وتبرز تناقضهم بين وجودهم فى السلطة وبعد خروجهم منها. فيما رد عليهم أحد شباب الإخوان أحمد بحر قائلا: «إلى دباديب حزب النور.. لن ينسى لكم التاريخ سوء صنيعكم وخيانتكم.. فتوبوا إلى الله قبل العرض عليه»، ورد بعض الإخوان والمنتمين للتيار السلفى، ولكنهم يرفضون هاشتاج «كفاية أذى» بآخر أطلقوا عليه «كفاية خيانة» لكنه لم يشهد تفاعلا قويا.