حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من خطورة توصيات مؤتمر «الطريق إلى القدس» الذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 28 الى 30 إبريل الماضي، والتي كان من بينها رفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى المبارك الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت الحركة في تصريح صحفي صدر عن مكتبها الإعلامي، اليوم الخميس، "أننا ننظر بعين الريبة من هذه التوصية التي تدعو إلى زيارة الأقصى في ظل الاحتلال، والتي لم تلق القبول أو الإجماع حتى من العلماء الحاضرين في المؤتمر؛ وهي في الوقت نفسه تأتي خرقا لإجماع علماء الأمة على تحريم زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال". وأضافت الحركة، أن "هذه التوصية في ظل غياب إجماع العلماء وغياب آخرين مشهود لهم بالعلم والفقه لا تلزم الأمة في شيء، ولن تلقى أي صدى لأنها لا تخدم إلا العدو الصهيوني ومن يسعى إلى التطبيع معه"، محذرة من "خطورة توصيات المؤتمر التي تأتي في سياق حرب تهويدية مسعورة يقودها الاحتلال ومغتصبوه ضد الأقصى المبارك تدنيسًا وتقسيمًا وطمسًا للمعالم، وفي ظل منع الاحتلال أهل القدس والضفة المحتلة من زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه واعتداءاته المستمرة ضد المرابطين وطلاب مصاطب العلم ". واعتبرت حماس، أن "المبررات التي ساقها المجتمعون تتم دون رفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى المجمع من علماء الأمة على تحريمها في ظل الاحتلال"، لافتة أن "أبواب الدفاع عن الأقصى ودعم صمود المقدسيين لاتزال مشرعة وتنتظر المواقف العملية للدول العربية والإسلامية وقوى الأمة في حماية الأقصى والمقدسات من جرائم الاحتلال وتعزيز صمود أهل القدس على أرضه". ورأت الحركة، أن "الدفع باتجاه زيارة الأقصى في هذا الوقت بالذات يعد خدمة مجانية للاحتلال ومسلكا يقود إلى التطبيع مع العدو الصهيوني ومكافأته على جرائمه وانتهاكاته"، معربة عن ترحيبها "بكل الجهود التي تبذل من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى ودعم صمود الفلسطينيين في مواجهة جرائم التهجير والتهويد، مثمنة جميع الفعاليات الرسمية والشعبية المناصرة للقدس".