قالت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن دور التعليم المجتمعي مهم في سد الفجوة النوعية فى التعليم الأساسي من خلال تشجيع الأطفال على الالتحاق بتعليم يراعى ظروفهم وعاداتهم وقيمهم ومجتمعاتهم ، بالإضافة إلى العمل على منع تسربهم من التعليم فى المراحل التعليمية الأساسية . وشددت العشماوى -خلال افتتاحها ورشة العمل الأولي لبناء قدرات العاملين بمدارس التعليم المجتمعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في إطار برنامج حماية أطفال الشوارع الذي ينفذه المجلس بمحافظات " القاهرة والجيزة و الفيوم والشرقية " بحضور مسئولي التعليم المجتمعي والعاملين بالمدارس اليوم الاربعاء - على ضرورة توفير الخدمة التعليمية للأطفال فى البيئات المحرومة مما يساعد على تخفيض نسبة الأمية المرتفعة بين الأطفال ، بالإضافة إلي تفعيل أكبر لدور المجتمعات المحلية لتتولى القيادة فى تحديد احتياجات مدارسها والمساهمة فى العملية التعليمية ككل مما يساعد علي عدم عزوف الأطفال عن التعليم ويسهم إلي حد كبير في الحد من ظاهرة أطفال الشوارع. وأكدت أهمية قيام العاملين بهذه المدارس بترغيب الأطفال فى التعليم من خلال إعداد برامج تناسب قدرات التلاميذ وظروفهم و تمكنهم من المهارات الحياتية والعملية.. وقالت إن هذه الورشة تأتي إيمانا من المجلس بضرورة الحد من ظاهرة التسرب من التعليم والتي تعد رافدا من روافد ظاهرة أطفال الشوارع ، كما تجدد التزامنا بحل قضية من أبرز القضايا المجتمعية التي تؤرقنا جميعا . وأوضحت العشماوى أن مشكلة اطفال الشوارع نجمت عن المشكلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تشابكت فيها أضلاع الفقر والامية والزيادة السكانية والتسرب من التعليم ، والتى أفرزت أطفالا يعانون من المجتمع ويعاني منهم المجتمع وانفجرت المشكلة في وجه الجميع واصبح هؤلاء الاطفال هم أبطال المشهد السياسي بعد الثورة واصبحوا وقودا لاعمال إرهابية . وأضافت أن القضاء علي مشكلة أطفال الشوارع يتطلب وضع خطة طارئة وعاجلة لاستيعابهم وتأهيلهم في المجتمع مره أخري والعمل علي ارساء مبادئ العدالة الإجتماعية باعتبارها العامل المحوري لكافة القضايا التي تغذي هذة المشكلة بأبعادها الإجتماعية والإقتصادي