بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الثاني للمنتدى الدائم للحوار العربي الإفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان تحت عنوان "دعم حقوق المرأة في العالمين العربي والإفريقي" بمشاركة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور بطرس بطرس غالي، الرئيس الفخري للمجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية، ومحمد فائق، رئيس المجلس. وقال العربي – في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى- إن جامعة الدول العربية أولت موضوع التعاون مع الاتحاد الإفريقي اهتماماً كبيراً فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان بصفة عامة وقضايا تمكين المرأة وإرساء حقوقها بصفة خاصة في المنطقتين العربية والإفريقية. ونوه العربي بما ذكره الإعلان السياسي الصادر عن القمة العربية الإفريقية، أيضاً بضرورة مواصلة الجهود المشتركة الرامية إلى القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والتعاون بين المنطقتين في مجال إطلاق المبادرات لكفالة حقوق المرأة الإفريقية والعربية وتعزيز دورها، وسن وتعديل التشريعات اللازمة لحمايتها وصون مكانتها وكرامتها في المجتمع. وأشار العربى إلى ما أكدت عليه القمة العربية الإفريقية الثالثة التي انعقدت في دولة الكويت عام 2013 أيضا على أهمية دعم الإستراتيجيات والمبادرات الرامية إلى القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بغية تحقيق المساواة والإنصاف، ورفع مستوى الوعي العام بالمبادئ والقيم الإنسانية التي تضمن حقوق المرأة ودورها في المجتمع. وأعلن العربى أن جامعة الدول العربية قد أصدرت في شهر فبراير الماضي "إعلان القاهرة للمرأة العربية" والذي تم اعتماده من قبل الوزراء العرب كأجندة لتنمية المرأة لما بعد 2015، كما تم اعتماده أيضا من قبل هيئة الأممالمتحدة لتمكين المرأة أثناء انعقاد لجنة وضع المرأة بنيويورك في مارس الماضي باعتباره إعلاناً دولياً يحدد الموقف العربي من قضايا تمكين المرأة واستحداث آليات تمكينها، بغية القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة. من جانبه طالب فائق- في كلمته - بأن تبقى قضايا المرأة وإنصافها فى القلب من اهتمامات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع كل المؤسسات المعنية بحقوق المرأة وفى مقدمتها بطبيعة الحال المجالس القومية أو الوطنية للمرأة.