عرضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة اليوم السبت، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جزءا من أحراز قضية "قطع الطريق الزراعي في قليوب"، المتهم فيها 48 من قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة. في الوقت نفسه، أثارت الأحراز "فيديوهات"، جدلًا كبيرا داخل قاعة المحكمة حيث أظهر أحدها تجمهرا لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي حول مدرعتين للأمن المركزي في طريق مسيرتهم، مرددين هتافات "ارجع ارجع"، و"سلمية سلمية" قبل أن يظهر مقطع يوضح اعتلاء شخص إحدى المدرعتين قبل أن ينتهي الفيديو دون إظهار كيفية انتهاء المشهد. وقال هيئة الدفاع، إن هذا الشخص لم يكن من بين المتظاهرين والا لقامت الشرطة بقتله قبل أن يصعد لأعلى المدرعة، مرجحة أن يكون الشخص وصل لذلك المكان مستخدما السور المجاور لمكان تمركز المدرعة. وأضاف دفاع المتهمين: ذلك الشخص كان يرتدي "فانلة داخلية" وهو الأمر الذي يتعارض مع طبيعة المتظاهرين المطالبين بتطبيق الشريعة وحافظي القرآن، ثم عقب ممثل النيابة قائلا إن ذلك الشخص اعتلى المدرعة بعد أن خلع قميصه واكتفى بملابسه الداخلية لإخفاء وجهه. فيما أظهر عدد من المقاطع الأخرى جانبا من مسيرة لجماعة الإخوان، كان تعليق الدفاع عليها منقسما بين مشكك في أن تكون تلك المقاطع خاصة بقضية قليوب، وآخر قال إن الفيديو يوضح سلمية المسيرة وعدم قطعها الطريق. وتدخل ممثل النيابة مجددًا بالتأكيد أن واحدًا من هذه الفيديوهات يظهر فيه المتهم محسن راضي بين المشاركين في المسيرة؛ ليرد المتهمون داخل القفص "أخيرًا اتكلم"، في إشارة لممثل النيابة، قبل أن يتدخل المتهم صفوت حجازي بالقول: "هل المشاركة في مسيرة ضد الانقلاب أصبح جرمًا؟". وأثتا ننقشة الدفاع والنيابة، أدار محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، ظهره لشاشة عرض فيديوهات القضية، واحتوى الفيديو الذي أدار البلتاجي ظهره له، مقطعا من برنامج الإعلامي يوسف الحسيني على فضائية "أون تي في"، تهكم خلاله على صفوت حجازي، القيادي الإخواني، المتهم في القضية. واحتوى المقطع على تعليق الحسيني على خطبة "حجازي" أعلى منصة رابعة العدوية التي خاطب فيها علماء المسلمين بنصرة مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في الميدان.