تنتهى شركة اتش سى للأوراق المالية بنهاية الشهر الحالى من دراسة صفقتى استحواذ يتم التخطيط لهما فى السوق المصرية، إحداهما تقدر قيمتها ب2.5 مليار جنيه، والأخرى بنصف مليار جنيه، كما قال حسين شكرى، رئيس مجلس إدارة الشركة فى مقابلة مع «الشروق»، مشيرا إلى أن إحدى الصفقتين فى مجال الصناعات الثقيلة. ويعد نشاط بنوك الاستثمار أحد الأنشطة التى تقدمها شركة اتش سى، حيث قامت بدور المستشار المالى لاستحواذ بنك الإمارات دبى الوطنى وبى إن بى باريبا، كما قامت بدور المستشار المالى المستقل فى صفقات شراء البنك الأهلى سوسيته جنرال، وأوراسكوم تيليكوم، وشركة موبينيل، كما تولت الشركة التقييم المالى ل12 شركة من الشركات التابعة للقلعة، وأدارت عملية الاكتتاب فى أسهم شركة عتاقة للصلب. وكان رئيس الشركة قد أشار فى تصريحات صحفية سابقة إلى أن هناك إقبالا على الاستحواذ على شركات مصرية فى قطاعات مختلفة. وتوقع شكرى أن يشهد 2014 حدوث نشاط فى مجال إدارة الأصول مع تطبيق التعديلات التى انتهت منها هيئة الرقابة المالية على اللائحة التنفيذية لصناديق الاستثمار. من جهة اخرى، كانت هيئة الرقابة المالية قد قامت مؤخرا بإجراء تعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال فيما يخص صناديق الاستثمار، واعتبر شكرى هذه التعديلات تتوافق مع التشريعات الدولية، متوقعا أن تنشئ اتش سى صندوقا للاستثمار العقارى خلال العام الجارى. وتدير اتش سى 14 صندوق استثمار، حيث ضاعفت الشركة عددا هذه الصناديق منذ 2011، وتقدر محفظة هذه الصنايق بنحو 4 مليارات جنيه، وتتنوع هذه الصناديق ما بين صندوق نقدى، وصناديق ذات عائد ثابت، وصناديق ذات العائد المتوازن، وصناديق تستثمر فى أسهم تتوافق مع الشريعة الاسلامية، وكان صندوق مصر المستقبل آخر الصناديق التى أنشأتها الشركة العام الماضى، وكانت الشركة تستهدف رأسمال 100 مليون للصندوق إلا أنها نجحت فى جمع 450 مليون جنيه. «نشاط الشركة فى مجال إدارة الأصول لم يتعرض لهزة كبيرة خلال الفترة الماضية»، يقول رضوان. وأشار شكرى إلى أن هناك قطاعات واعدة للاستثمار، معتبرا أن البورصة مع الاستقرار السياسى المرتقب خلال النصف الثانى من العام سيكون أداؤها أفضل من الوقت الراهن.