أقدم مستوطنون يهود، فجر اليوم الجمعة، على محاولة إحراق مسجد في مدينة أم الفحم (شمال إسرائيل)، وكتابة شعارات عنصرية تدعو العرب للرحيل والهجرة. وذكر موقع «فلسطينيو 48» الإلكتروني، أن "عصابات (تدفيع الثمن) اليهودية العنصرية تمكنت من إحراق الباب الرئيسي ومدخل مسجد أبو بكر الصديق بحي عراق الشباب في مدينة أم الفحم، كما خطوا على جدار بجانبه عبارة (فاتورة تفهيم... ليرحل العرب)". وأضاف الموقع أن "حالة من الغضب الشديد والاستنكار تسود أم الفحم في أعقاب الاعتداء ووصول المئات من سكان المدينة إلى المسجد، فيما باشرت الشرطة الاسرائيلية التحقيق في الحادث دون أن يبلغ عن أية اعتقالات". بدورها، حملت «الحركة الإسلامية» في أم الفحم، الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن استمرار صمتها على اليهود المتطرفين الذين يقفون وراء هذه الأعمال مطالبة بالكشف الفوري عنهم ومعاقبتهم. وحذرت الحركة، في بيان صحفي "من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن تكرار هذه الأعمال واستمرار سكوت الشرطة عنها"، لافتة أن "عرب 48 سيظلون صامدين في أرضهم ومقدساتهم". يذكر أن، جماعات «دفع الثمن» هي "عصابات يهودية قامت بمئات الأعمال الإجرامية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية منذ عام 2008، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة أو مدينة القدسالمحتلة، وتنوعت هذه الاعتداءات ما بين حرق مساجد وسيارات وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والمساجد والكنائس والمقابر".