إدارة شركة «أيبيت» تتهم بعض العمال بالتحريض على الإضراب عن العمل

قامت إدارة الشركة المصرية الهندية للبولي إستر «أيبيت» بالعين السخنة، بإرسال قرار إداري بتاريخ 14 إبريل من الشهر الجاري، لبعض العمال والمهندسين، واستلمه العمال صباح اليوم الخميس، للتحقيق معهم الأحد القادم الموافق 20 إبريل .
واتهم القرار أحد العمال، ويدعى محمد أحمد محمود، بأنه ثبت لدى الشركة أن العامل من القائمين على تحريض العاملين بالشركة على الإضراب عن العمل والاعتصام بمصنع الشركة وإلحاق أبلغ الضرر بالتحريض والقيام بترك العمل، مما أدى إلى تدفق المواد الأولية الخام داخل الأنابيب واحتباسها، وهو الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة، وكذلك تحقيق خسائر ماديه فادحة .
ورفض العمال الاتهامات الموجه لزملائهم سواء العمال أو المهندسين المشاركين في الاعتصام، مؤكدين أن العمال لم يقوموا بوقف الإنتاج بل إن الادارة هى من أوقفت خط الإنتاج بعد اعتصام دام لمدة 3 أيام، نتيجة فصل أحد زملائهم بعد مطالبته أثناء الاجتماع الشهري بحقوق لهم، معلنين استمرار الاعتصام لليوم التاسع على التوالي.
ورفض العمال الاتهامات الموجة لهم من قبل الإدارة بتعطيل العمل والإهمال داخل المصنع، معلنين عدم تنازلهم عن المطالب التي وصفوها ب «المشروعة والمتمثلة في الحفاظ على حقوق العمال، وعدم تعرض ممثليهم لأي ضرر من جانب الإدارة، التنازل عن المحاضر المحررة ضد العمال بتهمة تعطيل العمل، والتفاوض من خلال ممثلي العمال وليس أية جهة أخرى» .
وقال العمال، إن: «الشركة تقدمت ببلاغ وصفوه ب"الكاذب" ضد العمال تتهمهم خلاله بممارسة أعمال الشغب والبلطجة، مما أدى الى تدخل الجيش الثالث الميدانى لاستطلاع الأوضاع وتأكده من عدم إضراب العمال، ويتوجه ممثلو العمال اليوم الخميس، إلى قسم شرطة عتاقة للقاء مأمور القسم، بناء على طلبه لاستيضاح الغرض من الزيارة».
وأشار العمال، إلى أن «المرحلة الأولى من المفاوضات الخاصة بهم فشلت بعد رفض العمال شروط الإدارة بتحملهم أسبوع كامل مدفوع الأجر يخصم من رصيد الإجازات الخاصة بهم على أن يتم عقد اجتماع آخر الأربعاء القادم» .
وقال العمال، إن: «الإدارة أكدت لهم أنها ليست المسئولة الوحيدة عن مطالب العمال وعليها أن ترجع إلى الشركة القابضة للكيماويات، وزارة البترول وتقوم بالرد على العمال فيما يخص مطالبهم الأربعاء القادم» .
وأوضح العمال، أن «الإدارة تحاول بث صورة غير حقيقية عن اعتصامهم وتتهمهم بتعطيل العمل وهو ما لم يحدث فقاموا بوقف خط الإنتاج بالكامل بحجة أن عمليه الإيقاف معد لها مسبقا ومخططة من قبل الإدارة لتجهيز الشغل على المرحلة الثانية، ولا علاقة لها بالاعتصام وهو ما يتنافى مع الحقيقة، حيث إن الإدارة قامت بتهديد العمال بالاستعانة بعمال آخرين للعمل مكانهم احتجاجًا على اعتصامهم» .
يذكر، أن «إدارة الشركة قد قامت بوقف الإنتاج داخل الشركة منذ عدة أيام، وذلك في مواجهة اعتصام العمال الذي دخل يومه التاسع على التوالي وسط تنصل وكيل وزارة القوى العاملة بالسويس من الدفاع عن حقوق العمال» .