«مطالبنا بحقوقنا أمر صعب في زمن كثرت فيه الوساطة والمحسوبية والتوريث الوظيفي.. ابن فلان وعلان يرث وظيفة والده».. كلمات أطلقها عدد من عمال شركة إبيسكو للتغذية بحقل أبو ماضي في مدينة بلقاس بالدقهلية، والمعتصمون لليوم الحادي عشر على التوالي. عمال «إبيسكو» تظاهروا صباح اليوم الأربعاء، داخل مقر الشركة، مناشدين القوى العمالية بالتضامن معهم، وحملوا صورًا للمشير عبد الفتاح السيسي، متمسكين بسلمية مظاهراتهم واعتصامهم وإضرابهم عن العمل للمطالبة بتثبيتهم، كتنفيذ للقرارات والمستندات التي تؤيد حقهم في ذلك. العمال المعتصمون حملوا لافتة كبيرة مكتوب عليها: «ما مصير أولادنا وعائلتنا من التشريد بشركة أبيسكو للتغذية بعد 25 سنة علينا بالشركة بحقل أبو ماضي بالدقهلية دون تعيين؟». وفي سياق ما سبق، تساءل وليد منتصر أحد عمال الشركة: «لماذا يتعاون أصحاب الأعمال مع الحكومة باتهام العمال بتعطيل حركة الإنتاج.. هل تلك الحكومة لا تنظر مرة بعين الرحمة للعامل الغلبان الشقيان علشان في النهاية يحصل على ملاليم؟». فيما أضاف آخر، أن مطالبهم قانونية ومشروعة طبقًا للمستندات التي تثبت أحقيتهم في النقل داخل شركة أبيسكو وليس شركة بتروبل، فضلا عن إنهائهم جميع إجراءات التعيين من كشف طبي وغيره من خطوات التعيين، إلا أن رئيس مجلس الإدارة يمتنع عن تنفيذ القرار». وأشار إلى أن العمال نظموا العديد من اللجان منها الإعاشة والحراسة والإعلام لتنظيم إضرابهم وعدم تسيس قضيتهم، معلنًا «استمرار الاعتصام حتى لو تدخلت قوات الأمن لفض تظاهراتهم واعتصامهم بالقوة حتى لو سقط ضحايا منهم، مشيرًا إلى أنهم بعدم تنفيذ مطالبهم يعتبرون في عداد الموتى».