فاز الفنان وليد بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لرسوم الأطفال بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي أعلنت أمس الأول في افتتاح الدورة السادسة للمهرجان في مركز إكسبو الشارقة. وكرم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتاب الطفل، في دورتها الثالثة، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها أكثر من 96 فناناً محترفاً من مختلف أنحاء العالم. حضر حفل التكريم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "كلمات"، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى أعضاء تحكيم الجائزة. سلّم حاكم الشارقة الجوائز وشهادات التقدير إلى الفائزين بجوائز المسابقة، وهم: وليد طاهر من مصر الفائز بجائزة المركز الأول وقيمتها ثمانية آلاف دولار، ماريانا فيلانويفا من المكسيك الفائزة بجائزة المركز الثاني وقيمتها ستة آلاف دولار، وفرانسيسكا فنياغا من إيطاليا الحاصلة على جائزة المركز الثالث وقيمتها أربعة آلاف دولار، بالإضافة إلى الفائزين الثلاثة بالجوائز التشجيعية وهم أندريا بيكلار من سلوفينيا، وليري سالابيريا من إسبانيا، ويولاندا موسكيرا من إسبانيا، والذين حصل كل واحد منهم على جائزة مالية قيمتها ألف دولار. وأشاد أحمد بن ركاض العامري بمستوى الأعمال التي شاركت في الدورة الثالثة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، مؤكدا أن الفائزين بالجوائز قدموا أعمالاً إبداعية تحتفي بكتاب الطفل وتزيد جاذبيته وتحوله إلى حديقة غناء من الرسوم الاحترافية التي تعكس تأثير الجائزة في تحفيز الفنانين المشاركين على تقديم أعمال تنطق بالجمال، وتحول كتاب الطفل إلى أداة تثقيفية وترفيهية كبيرة التأثير. وليد طاهر، الفائز بالمركز الأول، يعد من أبرز رسامي كتب الأطفال في مصر والعالم العربي، وصمم الكثير من الكتب والأغلفة والشخصيات، ومن أشهر هذه الكتب "حكايات فيزو"، و"حروفي الجميلة"، و"صاحبي الجديد"، كما فاز بالعديد من الجوائز، منها جائزة معرض بولونيا للأطفال عام 2003، جائزة اتصالات لكتاب الطفل عام 2010 عن كتاب "النقطة السوداء"، وجائزة آنا ليند - اقرأ في كل مكان عن كتاب "أحلام الحيوانات". بينما تعتبر ماريانا فيلانويفا، الفائزة بجائزة المركز الثاني، من أهم الفنانات والمصممات المعاصرات في المكسيك حالياً، فيما تشارك فرانسيسكا فنياغا، صاحبة المركز الثالث، في رسم العديد من كتب الأطفال في إيطاليا والدول الأجنبية الأخرى، إضافة إلى مشاركاتها المتواصلة في عددٍ من أهم مسابقات الرسوم الإيضاحية، والمعارض الجماعية والفردية في مختلف أنحاء العالم، وهي تدير معملاً للرسم الزيتي وإعادة التدوير الإبداعي في إيطاليا. تم اختيار الفائزين بالجوائز من بين نحو 1000 عمل فني تسلّمها المعرض من مختلف دول العالم، حيث قامت لجنة التحكيم باختيار الفائزين الستة من بين أصحاب الأعمال التي تتوفر فيها المعايير الرئيسية للجائزة. لجنة التحكيم ضمت الفنان التشكيلي والمخرج السينمائي المصري إيهاب شاكر، والفنان التشكيلي السوداني د. حسن موسى. كان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي ينتهي في 25 أبريل الجاري بمشاركة 124 دار نشر من 17 دولة، وأكثر من 175 ضيفاً من الشخصيات الأدبية والفكرية والثقافية والأكاديمية والفنية، العربية والأجنبية، الذين سيشاركون في 1694 فعالية سينظمها المهرجان على مدار 11 يوماً. الافتتاح حضره الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التطوير العمراني والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) والشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ طارق بن فيصل القاسمي، قبل نأن يتفقد أن يتفقد القاسمي معرض ألف اختراع واختراع، أضخم معرض عالمي جوال يؤرخ لإنجازات الحضارة الإسلامية في ألف عام، والذي يقام على هامش المهرجان، وأجنحة عدد من دور النشر والمؤسسات الثقافية المشاركة في المهرجان. وقال أحمد بن ركاض العامري، إن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته المتميزة دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، باعتباره الحدث الثقافي والتعليمي والترفيهي الأكثر استقطاباً للأطفال، والأبرز تأثيراً في نفوسهم، نظراً لما يتضمنه من ورش تعليمية ونشاطات ترفيهية وندوات فكرية، تسهم في الارتقاء بثقافة الطفل، وذوقه، وتنمية مواهبه وهواياته. يتضمن المهرجان 1694 فعالية، موزعة على برنامج الطفل، والبرنامج الثقافي، وركن الطهي، والمقهى الثقافي، ومقهى الطفل، إضافي إلى معرض ألف اختراع واختراع، ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل. ويضم برنامج الطفل 875 فعالية تشمل ورشاً فنية لتعليم الرسم بالرمل، وفن الفيسفساء، والزخرفة، والخط العربي، وفن لف الورق، وورشاً تدريبية لتحفيز الذاكرة وتنمية المهارات العقلية، من خلال لعبة الشطرنج، والرياضيات، والمنطق، إضافة إلى محاضرات حول حقوق الطفل، والاعتداءات التي يمكن أن يتعرض عنها، وكيفية تجبنها والإبلاغ عنها. إلى جانب عروض مسرحية وسينمائية، وجلسات قرائية، ونشاطات إبداعية، وندوات تتناول مواضيع بيئية، وتراثية، وعلمية، وصحية. من أبرز ضيوف المعرض العرب والأجانب الكاتبة المصرية أمل فرح الفائزة بجائزة اليونسكو الدولية للتسامح في كتب الأطفال، والكاتب والشاعر العراقي جليل خزعل، والكاتب والروائي البحريني عبد القادر عقيل، والكاتب والشاعر المصري سمير عبد الباقي، والكاتبة الأردنية فلورا مجدلاوي، والكاتب والروائي والمسرحي المصري محمود قاسم، والكاتب والرسام البريطاني آندي سانتون، مؤلف سلسلة "السيد غام"، والفائز بجائزة ريدهاوس لكتب الأطفال، والكاتبة فوزية جيلاني وليامز، أستاذة أدب الطفل في جامعة ورشيستر البريطانية، ومؤلفة أكثر من 40 قصة للأطفال أهمها سلسلة "حكايات إسلامية"، والرسام طوني دي سول، صاحب سلسلة "علوم مرعبة" الفائزة بجائزة أفانتيس لأفضل كتب العلوم للأطفال.