قال تجار إن شحنتي قمح اشترتهما مصر متوقفتان في ميناء نوفوروسيسك الروسي بعد أن واجهت المؤسسة التجارية البائعة للشحنتين مشاكل في فتح خطابات اعتماد المستورد. وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر -أكبر مستورد للقمح في العالم- اشترت الشحنتين اللتين يبلغ حجم كل منهما 60 ألف طن من شركة كارجيل العالمية لتجارة السلع في مناقصة في 27 فبراير شباط للشحن في الفترة بين 15 و31 مارس آذار. وامتنعت كارجيل عن التعقيب ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من هيئة السلع التموينية المصرية. وفي العادة فإن التجار لا يقومون بشحن القمح قبل فتح خطابات اعتماد المستوردين. وقال ثلاثة تجار مهتمون بسوق القمح المصرية إن التأخير يتعلق بمشكلة مصرفية وليس له علاقة بأي مشاكل في التمويل لدى هيئة السلع التموينية. وأكد مصدر بالحكومة المصرية على دراية بالمسألة تأخر فتح خطابات الاعتماد وقال إن الشحنتين في نوفوروسيسك. ورغم ان تجارا قالوا ان المشكلة قد تحل قريبا لأنها تمثل فيما يبدو حالة فردية إلا ان عقوبات مالية متزايدة ضد هيئة السلع التموينية عن تأخير رحيل الشحنات هي ضربة لمشتري الحبوب الحكومي المصري. وستنفق مصر نحو 32 مليار جنيه (4.6 مليار دولار) في السنة المالية المنتهية في يونيو حزيران على برنامج الخبز المدعوم. واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية 4.7 مليون طن حتى الآن في الموسم الحالي 2013-2014 الذي ينتهي في 30 يونيو حزيران. وقال وزير التموين للصحفيين في وقت سابق هذا الأسبوع إنه يتوقع أن تطرح الهيئة مناقصة دولية أخرى لشراء القمح قبل بدء موسم الحصاد المحلي الأسبوع القادم. وقال تجار إنه تم فتح خطابات الاعتماد للموردين الثلاثة الآخرين الذين باعوا قمحا لهيئة السلع التموينية في مناقصة 27 فبراير شباط.