رحلت السلطات المصرية الناشط الحقوقي اللبناني وسام طريف، بعيد وصوله الجمعة إلى القاهرة، حيث كان يريد تقديم عريضة تطالب بإلغاء حكم الإعدام الصادر على 529 من أنصار الإخوان، بحسب مسؤول في موقع حملات آفاز. وقال سام بارات، مسؤول الاتصالات في هذه الحركة الدولية: إن وسام طريف، عضو الحركة، "أوقف واستجوب لساعات عدة وصودر منه جهاز الكمبيوتر قبل ترحيله من مطار القاهرة". وكان طريف توجه إلى مصر لتسليم مفتي الجمهورية عريضة تحمل توقيع أكثر من مليون شخص تدعوه إلى الاعتراض على حكم الإعدام الذي صدر في 24 مارس الماضي على 529 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لاتهامهم بأعمال عنف وقتل. ولفتت آفاز إلى أن المفتي، الذي يجب أن يصدق على عقوبة الإعدام، وافق على استقبال طريف الحاصل على تأشيرة دخول، مشيرة إلى أن الشيخ الذي كان سيرافقه "استدعي من قبل جهاز الأمن الوطني وجرى استجوابه". وذكر طريف، حسب ما ورد في بيان للحركة، أن مصر "حاولت إسكات مليون صوت بطردي لكن حملتنا من أجل إنقاذ 529 شخصًا ستتكثف". وقالت آليس جاي، مديرة حملة آفاز: "توجد تهديدات أمنية حقيقية في مصر، لكن استهداف أنصار الإسلام السياسي وإقصاءهم منهجيًّا من العملية الديموقراطية يمكن أن يعزز التطرف". وبعد عزل مرسي إثر تظاهرات شارك فيها الملايين طالبت بإنهاء حكم الإخوان، شنت أجهزة الأمن حملة أمنية على أعضاء وكوادر الجماعة وأنصارها أدت إلى مقتل عدد كبير من أنصار مرسي والجماعة، كما أوقفت قرابة 15 ألف شخص وتقوم بإحالتهم تباعًا إلى المحاكمة. في المقابل قالت الحكومة إن أكثر من 500 شخص قتلوا في "هجمات إرهابية" منذ الإطاحة بمرسي أغلبيتهم الساحقة من رجال الجيش والشرطة.