كلفت سياسة تركيا بفتح حدودها مع سوريا رغم القتال هناك حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على إقليم هاتاي الحدودي في الانتخابات البلدية. وعاقب الناخبون في لإقليم الحكومة على استراتيجية رأوا أنها تذكي تزعزع الاستقرار وتضر بالاقتصاد وهي انتكاسة مذهلة وسط موجة من الانتصارات للحزب الحاكم بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الانتخابات التي جرت امس الأحد. وتمد الحدود المفتوحة مناطق مقاتلي المعارضة السورية بشريان حياة يسمح بدخول المساعدات الإنسانية وخروج اللاجئين. لكن فتح الحدود أثار اتهامات بالسماح لمقاتلين متشددين بعبور الحدود دون رقابة وبزيادة الأعباء على الاقتصاد بسبب تدفق اللاجئين. واحتفل الآلاف ليلة أمس في بلدة أنطاكية القديمة العاصمة الإدارية لإقليم هاتاي فأطلقوا أبواق السيارات ولوحوا بالأعلام الحمراء لحزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة العلماني الرئيسي مع اعلان نبأ انتصاره. وتسلق البعض تمثال مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية العلمانية الحديثة ودوت الموسيقى من السيارات. وقال لوطفو سافاس الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية وفاز بمنصب رئيس البلدية في انتخابات أمس عن حزب الشعب الجمهوري "الأزمة السورية والمشاكل الناجمة عنها هي أكثر ما يقلق الناس في هاتاي.. نريد السلام وأن يعود الناس إلى سوريا."