أعلن مصدر رسمي، عن عثور خبراء في الطب الشرعي في البوسنة، على مقبرة جماعية قد تحتوي رفات أكثر من مئة شخص قتلوا في الحرب الطائفية التي دارت بين 1992 و1995، ويرجح أنهم من المسلمين الذين فقدوا في 1992 في منطقة بريجيدور (شمال غرب). ونقلت وكالة الأنباء البوسنية الرسمية «فينا»، عن المتحدثة باسم المعهد البوسني للمفقودين ليلى تشنجيش، أنه «بحسب المؤشرات المتوفرة لدينا فان هذه المقبرة الجماعية قد تضم رفات ما بين 100 و147 ضحية»، وتقع المقبرة الجماعية المكتشفة في دونجي فاكوف في البوسنة الوسطى. وأضافت تشنجيش: «نعتقد أنهم مدنيون مسلمون قتلوا في مستهل النزاع في منطقة بريجيدور»، لافتة أن «أعمال نبش الرفات ستبدأ قريبا». ولا يزال حوالى 10 آلاف شخص في البوسنة في عداد المفقودين، بحسب الأرقام الرسمية، في حين أصبح اكتشاف مقابر جماعية جديدة أمرا شبه نادر. ولكن في نهاية 2013، عثر خبراء في الطب الشرعي على مقبرة جماعية كبيرة في منجم سابق للحديد قرب بريجيدور، انتشلوا منها رفات حوالى 430 شخصًا. ولا يزال هناك ما بين 1200 و3000 مفقود في منطقة بريجيدور، بعد 19 عامًا على انتهاء الحرب الطائفية التي أسفرت عن سقوط حوالى مئة ألف قتيل.