يمثل تشارلز بليه جوديه، أحد المقربين من الرئيس الإيفواري السابق، لوران جباجبو، والذي قام بتعيينه وزيرًا للشباب، لأول مرة أمام قاضٍ بالمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي. وذكر راديو «فرنسا الدولي»، اليوم الخميس، أن «جوديه (42 عاما) متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة وقوع أعمال عنف، عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت عامي 2010 و2011 في كوت ديفوار، والتي راح ضحيتها 3000 شخص، وفقًا لمنظمة الأممالمتحدة». وأضاف الراديو، أن «جوديه سيمثل أمام قاضٍ واحد من الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية في تمام الساعة العاشرة صباحًا، من أجل جلسة استماع لتتحقق القاضية من هوية المتهم ومعرفة اللغة التي ستواصل بها إجراءاتها، ومن ثم إخطار جوديه بالتهم الموجهة له». كما أوضح راديو «فرنسا الدولي»، أنه «حتى هذه اللحظة لن يتم الاستماع إلى مرافعة المحامين ولا أقوال الأحزاب المدنية». من جانبها، تعتقد المحكمة الجنائية الدولية، أن «مسئولية جوديه الجنائية الفردية تتمثل في جرائم قتل واغتصاب وأعمال اضطهاد ارتكبت خلال أعمال العنف، التي أعقبت الانتخابات في نوفمبر عام 2010». يذكر أنه، تم اعتقال جباجبو في شهر إبريل عام 2011 مع زوجته «سيمون»، كما استطاع جوديه الفرار إلى غانا، وصدر في حقه مذكرة اعتقال دولية في شهر سبتمبر عام 2011 ، وتم ترحيله عام 2013 من قبل السلطات الغينية إلى كوت ديفوار، حيث تم التحفظ عليه في مكان سري ثم تم نقله الأسبوع الماضي إلى لاهاي.