الفريق أول صدقي صبحي من «ضابط بالمشاة» إلى مرشح لوزارة الدفاع

بعد إصدار الرئيس عدلي منصور، مساء الأربعاء، قرارًا بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى رتبة فريق أول، اقترب «صدقي» من منصب وزير الدفاع، خلفًا للمشير عبدالفتاح السيسي المستقيل من منصبه.
«صدقي في سطور»
اسمه بالكامل صدقي صبحى سيد أحمد من مواليد ديسمبر عام 1955، بمدينة منوف بالمنوفية، تدرج في عدة مناصب منذ تخرجه في الكلية الحربية في نهاية السبعينيات، حيث التحق بقوات المشاة عقب حرب أكتوبر 1973، واشتغل في بدايته قائدًا للفرقة 19 بالجيش الثالث التي عرفت ببطولاتها خلال حرب أكتوبر.
وبلغة التاريخ، بدأ «صدقي» الخدمة كضابط في 1 أبريل 1976، وخدم بالجيش الثالث الميداني وتتدرج في الوظائف القيادية العسكرية، وتولى منصب قائد كتيبة مشاة ميكانيكي، ورئيس أركان اللواء 34 مشاة ميكانيكي، وقائد اللواء 34 مشاة ميكانيكي، ثم رئيس أركان الفرقة 19 مشاة ميكانيكي، وقائد الفرقة 19 مشاة ميكانيكي، كما ترأس شعبة عمليات الجيش الثالث الميداني، ورئيس أركان الجيش الثالث الميداني، فقائد الجيش الثالث الميداني عام 2009 خلفا للواء محمد صابر عطية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية عام 2012 خلفا للفريق سامي عنان.
«الحرب على الإرهاب»
حصل الفريق صدقي صبحي على العديد من الشهادات الخاصة بالتأهيل العسكري، بداية من بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1976، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1986، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2005 ، كما حصل على الماجستير عن تخصص الدراسات الإستراتيجية بكلية الحرب لجيش الولايات المتحدة في ولاية بنسيلفانيا في مايو 2004.
وشهدت المرحلة الماضية دورًا بارزًا للفريق صدقي صبحى داخل صفوف القوات المسلحة، حيث أشرف على العملية الأمنية في سيناء وتابع بشكل مباشر تنفيذ توجيهات وزير الدفاع في ملفات هامة، كما ظهر دور الفريق صدقي في ملف التسليح حيث تولى الإشراف على تنويع مصادر السلاح.
«أبرز مواقفه»
بعد أسابيع من تنحي الرئيس الأسبق حسنى مبارك تحدث الفريق أول صدقي صبحى سيد وقتها محذرًا من «طابور خامس سعى لزعزعة الأمن وخلق الفتنة الطائفية».
وخلال المؤتمر المنعقد في نقابة المحامين بالسويس في 13 مارس 2011، تحت عنوان «كيف تستعيد السويس حياتها الطبيعية؟»، حذر «صدقي صبحي» من أن المكاسب التي حققتها «25 يناير» مهددة بسبب استمرار الإضرابات والاعتصامات التي تعطل عجلة الإنتاج، وتصيب مؤسسات الدولة بالشلل.
تصريحات الفريق أول تكررت في لقاء بفضائية «أون تي في»، جرى في 5 أبريل من العام الماضي، تحدث فيه عن دور الجيش في حل المشكلات التي تواجه المجتمع المحلي بالسويس، مطالبًا بأن تستمر الاعتصامات في غير ساعات العمل.
وقال اللواء أركان حرب وقتها في اللقاء الذى امتد لخمس عشرة دقيقة إنه لا مانع من قبول «البطالة المقنعة» في سبيل خلق فرص عمل للشباب تهدئ من ثورة الرأي العام آراء الفريق أول صدقي صبحي، الذي صدر قرار مفاجئ من الرئيس محمد مرسي بتعيينه رئيسًا للأركان، ونائبًا لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلفًا للفريق سامى عنان لم تتغير مع توالي الأحداث التي مرت بها البلاد منذ تنحي مبارك وحتى ما بعد تولى محمد مرسي رئيسًا للبلاد وفق انتخابات جرت في يونيو الماضي.
الفريق يؤمن بأهمية استمرار العمل وتأجيل المطالب الاجتماعية والاقتصادية لحين «استقرار البلاد»، ويؤمن بأن مصر هدف لمؤامرات خارجية تسعى لتقزيم دورها المحوري في المنطقة.
كما كانت له العديد من التصريحات الخاصة بدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي، ولكن أبرزها كان في لقاء مع قناة العربية بمعرض آيدكس للسلاح في 18 فبراير 2013، قائلا: «الجيش المصري بعيد كليًا عن السياسة في البلاد، لكنه يتابع بدقة كل ما تشهده الساحة المصرية من أحداث».
لقاء الفريق أول صدقي صبحي ب«العربية»: