مئات الآلاف يخرجون فى «مسيرات الكرامة» بمدريد تجمع مئات الآلاف من الإسبان فى مدريد أمس الاول احتجاجا على الفقر والتقشف الذى فرضه الاتحاد الأوروبى، وذلك فى احتجاج سلمى إلى حد كبير شابته فيما بعد اشتباكات عنيفة أطلقت خلالها الشرطة طلقات مطاطية. وبدأ بعض المحتجين فى رشق الاعداد الكبيرة من شرطة مكافحة الشغب بالحجارة والزجاجات. وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطى لتفريق المحتجين وذلك حسبما أظهرت تغطية مصورة شاهدتها. وقالت كريستينا سيفونتس ممثلة الحكومة المركزية إن 19 محتجا اعتقلوا كما أصيب 50 شرطيا أحدهم حالته خطيرة فى الاشتباكات. وقال مسئولون إن ما لايقل عن مائة شخص قد أصيبوا بجروح فى اشتباكات مدريد بعد احتجاجات هى الأكبر من نوعها منذ أشهر. واجتذبت ما أطلق عليها «مسيرات الكرامة» مئات الآلاف إلى العاصمة مدريد وفقا لتقديرات شهود من رويترز. ويحتج المشاركون فى هذه المسيرات والذين جاءوا من كل أنحاء إسبانيا دعما لمطالبهم المختلفة ومن بينها الوظائف والإسكان والصحة والتعليم وإنهاء الفقر. ورفع المتظاهرون، الذين جاءوا من مختلف أنحاء إسبانيا، وقطع بعضهم مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام للمشاركة فى "مسيرة الكرامة"، أعلام كل جهات إسبانيا، مرددين شعارات نددت بالوضع الاجتماعى والاقتصادى الصعب. وحثت لافتات رفعت فى المسيرات الحكومية المحافظة على عدم دفع ديونها الدولية ومعالجة مشكلة البطالة المرتفعة على نحو مزمن فى إسبانيا. كما ندد المشاركون فى هذه المظاهرة، التى جرت تحت مراقبة عدد كبير من رجال الشرطة وعناصر مكافحة الشغب، بارتفاع معدل البطالة الذى بلغ 26 فى المائة، وكذا بسياسة التقشف التى تنهجها حكومة ماريانو راخوى منذ سنتين. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل «البنوك تتحمل ثمن الأزمة» و «لا تقليص للأجور». «نحن نحتج على كل شيء ... التعليم، النظام الصحي، الرهون العقارية، التخفيضات، القانون الجديد للسلامة العامة، دعونا لا ننسى ذلك، لأنه مهم جدا، والفساد الكبير المتفشى فى الوقت الحالى فى اسبانيا» كما تقول احدى المتظاهرات، ويقول متظاهر آخر «هذه المظاهرة الاحتجاجية هى ضد أولئك الذين يحكموننا. أود أن أقول لهم عليكم أن تدركوا أننا لسنا أغبياء أو أغنام ». وطالب المشاركون فى هذه المظاهرة، التى نظمت تحت شعار "خبز وعمل وسقف للجميع"، والتى دعا إليها تجمع الجمعيات والنقابات، الحكومة بوقف تخفيض ميزانيتى التعليم والصحة. وانضمت للمتظاهرين، تجمعات كالمتضررين من عمليات إخلاء المساكن. يذكر أن حكومة المحافظين الإسبانية شرعت منذ وصولها إلى السلطة فى عام 2011 فى تطبيق سياسة تقشف صارمة، وذلك بهدف الحد من العجز العمومى وخفض دين إسبانيا.