فى واحد من أكبر الاحتجاجات التى شهدتها إسبانيا ضد سياسة التقشف الحكومية ، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومثيرى الشغب فى العاصمة مدريد أسفرت عن إصابة 100 على الأقل بجروح خطيرة معظمهم من أفراد الشرطة ، واعتقال 24 مشاغبا. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن المظاهرات جرت بمشاركة أعداد كبيرة تقدر بمئات الآلاف ،وأضافت أنها بدأت سلمية ، قبل أن تتحول إلى أعمال عنف وحرب شوارع فى المساء عندما رشق المحتجون قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات ، مما دفع القوات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال عمال خدمات الطواريء إن 67 عنصرا من رجال الشرطة أصيبوا بجروح خلال هذه الأحداث، بينما قال متحدث باسم الشرطة إن 24 شخصا يشتبه فى أنهم نفذوا أعمال العنف تم إلقاء القبض عليهم. وخلال الأحداث ، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل "البنوك تتحمل ثمن الأزمة" و"لا لتقليص للأجور". وكانت النقابات واتحادات الطلاب التى يقودها يساريون ، بالإضافة إلى أصحاب المبادرات الشعبية قد دعوا إلى ما سموه ب"مسيرات الكرامة" من العديد من المدن الإسبانية احتجاجا على تقليص الخدمات الاجتماعية ، واجتذبت هذه الدعوة مئات الآلاف من المحتجين الذين قدموا إلى العاصمة ، ومعظمهم من الشبان العاطلين الرافضين لسياسات التوظيف والإسكان والصحة والتعليم والفقر ، إضافة إلى التقشف. وحثت لافتات رفعت فى المسيرات الحكومة المحافظة على عدم دفع ديونها لدول العالم ومعالجة مشكلة البطالة المرتفعة على نحو مزمن فى إسبانيا ، والتى تبلغ فى الوقت الحالى 26٪.