تمهيدا لزيارة الرئيس حسنى مبارك لأمريكا والتى كانت مقررة قبل شهرين، وألغيت لظرف وفاة حفيده، سافر وفد من قيادات مجلس الشعب للقاء أقباط المهجر تمهيدا للزيارة المرتقبة للرئيس لأمريكا خلال أسابيع. وألقى الوفد محاضرة مساء أمس الأول الثلاثاء فى كنيسة سان مارك (مارمرقص) بواشنطن طالبوا خلالها أقباط المهجر بتفهم موقف الرئيس مبارك من قضايا الأقباط فى مصر معتبرين أنه «الرئيس الأفضل فى تاريخ مصر ما بعد الثورة فى التعامل مع قضايا الأقباط». وضم الوفد الذى يرأسه الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والمستشار السابق لرئيس الجمهورية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، كلا من السفير محمد بسيونى، والدكتور مصطفى علوى، واللواء أمين راضى سليمان عضو مجلس الشعب ومحمد مصطفى شردى عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد. وأعلن أن الزيارة جاءت بناء على دعوة من الكونجرس الأمريكى للمشاركة فى ندوة تنظمها ما يسمى «لجنة هلسنكى» عن الأمن والتعاون فى أوروبا يرأسها عضوا الكونجرس ألسى هاستنجز، وبن كاردين. وقال الدكتور مصطفى الفقى خلال المحاضرة كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط «الصورة فى مصر ليست وردية وليس كل شىء «تمام» بل إن مصر مثلها مثل أى بلد من بلدان العام الثالث، بها انتهاكات لحقوق الإنسان وقدر من الفساد إلا أنها شهدت تطورا واضحا فيما يتعلق بقضية الوحدة الوطنية». وأضاف: الحقيقة ليست هى تلك المعلومات المغلوطة التى تصل إلى الأقباط فى المهجر أحيانا، كما أنها ليست تلك الصورة الوردية التى نحاول إظهارها من خلال موائد رمضان والقبلات بين القساوسة والشيوخ والشكليات، التى لا تعبر عن تطور حقيقى فى العلاقة بين مسلمى مصر وأقباطها». وحول الكنائس التى تم بناؤها فى مصر دون ترخيص قال: هذه الكنائس سيتعين عليها تلقائيا تقنين أوضاعها، بعد صدور القانون الموحد لدور العبادة الذى شاركت مع الدكتورة ليلى تكلا والدكتور بطرس غالى فى إعداده لكنه لم يصر حتى الآن، والذى يحرره بناء الكنائس مع الالتزام بنسبة واحد إلى عشرة النسبة بين الكنائس والمساجد. وأضاف: «هناك ما يقرب من 30 إلى 40 حالة لمسلمات يتزوجن أقباطا كل عام، ويغادرن مصر فى أغلب الأحوال إلى قبرص واليونان خشية رد الفعل الطائفى. وأغلب حالات زواج قبطيات بمسلمين تتم برضاء الفتاة الكامل. وأقر الفقى بوجود مشكلات قبطية منها ضرورة زيادة أعدادهم فى المناصب العليا والدوائر المختلفة، موضحا أن فكرة المواطنة فى مصر ينبغى أن تكون هى المسيطرة، مشيرا إلى أن مطالب كثيرة للأقباط بدأت تتحقق بدليل أن اعتبار يوم السابع من يناير كل عام يوم إجازة بقرار جمهورى لم يتحقق إلا فى عهد مبارك.