وصف محللون صينيون قيام السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما بصحبة ابنتيها ماليا (15 عاما) وساشا (12 عاما)، بزيارة الصين تلبية لدعوة من بنج لي يوان قرينة الرئيس الصيني شي جين بينج، بأنها بمثابة "فتح صفحة أخرى في كتاب تاريخ الدبلوماسية الصينية الجديدة"، حيث لا يعكس فقط مدى اندماج الصين في المجتمع الدولي ومدى زيادة تعميق درجة الانفتاح، وإنما يظهر أيضًا بقوة ووضوح ثقة الصين أمام المجتمع الدولي. وأشار المحللون، اليوم الجمعة إلى أن بنج لي يوان تعد أول "سيدة أولى" في الصين تدعو "سيدة أولى" في بلد آخر لزيارة الصين، وستشمل زيارة ميشيل أوباما وعائلتها كلا من بكين ومدينتي شي آن وشينغدو في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، كما ستلتقي مع نظيرتها الصينية وستزور عددًا من المدارس والجامعات الصينية، إضافة للمدينة المحرمة بميدان تيان آن مين "الميدان السماوي"، وإقامة عشاء خاص ومشاهدة عروض فنية. وأوضح المحللون، أن ميشل أوباما تعتبر أيضًا أول "سيدة أولى أمريكية" تزور الصين بمفردها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأمريكا قبل 35 سنة، ما يعكس مدى تركيز واهتمام باراك أوباما بالعلاقات الصينية - الأمريكية، كما أن اللقاء الذي جرى بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي باراك أوباما "دون ربطة عنق" في منتجع صني لاندز بولاية كاليفورنيا هو سابقة إيجابية، كما أن زيارة ميشيل اوباما وأفراد العائلة إلى الصين، تفتح الأفق ل"دبلوماسية السيدة الأولى"، وأول ابتكار للتبادلات العائلية الودية بين البلدين، وأيضًا تكملة قوية للتبادلات بين زعيمي البلدين.