قال الرئيس عدلي منصور، إن "دعم العلاقات بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي يعد استثمارًا استراتيجيًا للجانبين يسهم فى الحفاظ على أمنهما القومى، ويحقق مصالحهما، كما يدعم الموقف العربى فى مواجهة التهديدات التي تحيط بنا، ويدعم العمل العربي المشترك". وأكد منصور، في حوار مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، ونشرته جريدة (الرأي)، اليوم الجمعة، أن أمن دول الخليج يعتبر بالنسبة لمصر "مسؤولية قومية" باعتبارنا شركاء فى الهوية، وأن الحفاظ على أمن الخليج في مواجهة أي تهديدات سيظل أحد أهم محاور الأمن القومي. وقال إنني "على ثقة من ترحيب دول الخليج باستعادة الدور الريادي المصري في المنطقة، الأمر الذي يعود بالفائدة على دولنا العربية كافة"، مشيرًا إلى أنه هذا ما تأكد من خلال الدعم السياسي والاقتصادي الخليجي لإرادة الشعب المصري التي تمثلت في ثورة 30 يونيو. وأوضح منصور، أن القمة العربية والتي ستعقد فى الكويت يومى 25 و26 مارس الجاري ستناقش عددًا من الملفات المهمة، منها الوضع الفلسطيني في ضوء الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بهدف إيجاد الإطار المناسب لاستئناف مفاوضات جادة تقضى إلى حل حقيقي لهذه القضية يسمح للشعب الفلسطيني بإنشاء دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف أن "القمة ستعنى بالتعامل مع الأزمة السورية والتى أحدثت وضعًا إنسانيًا لا يمكن وصفه إلا بالكارثة"، لافتًا إلى أن الأزمة لا يوجد مخرج لها سوى عبر حل سياسي يدعمه المجتمع الدولي والقوى الإقليمية، مؤكدًا أنه ما من طرف سيستفيد من استمرار هذا الصراع المسلح الذي سيؤثر سلبًا على مصالح جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها. وقال منصور إن "قضية الإرهاب ستكون لها أولوية على جدول أعمال هذه القمة، إذ باتت أوطاننا وشعوبنا العربية تعانى ويلات إرهاب أعمى يستهدف ترويع شعوبنا وينال من مقدرات أوطاننا".