على أبواب المركز الثقافي القبطي وقف أمن الكاتدرائية حائلا بين الأقباط الذين أتوا من المحافظات لحضور احتفالية الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث. وقال سعيد رزق، من المنوفية، إنه علم من القنوات المسيحية "سي تي في" و "أغابي" أن الدعوة عامة لذلك حضر للقاهرة لحضور احتفالية ذكرى رحيل البابا، مشيرا إلى "بقالنا ثلاث ساعات واقفين ومش عايزين يدخلونا". فيما وصف "ماهر" من مدينة المنصورة البابا شنودة ب"الأسطورة"، معبرا عن استيائه من عدم الدخول: "كانوا يقولوا إن الحضور بدعوات مكناش جينا من المنصورة". ودخل أحد الواقفين أمام البوابة الرئيسية في الحديث، معبرا عن استيائه من تعامل رجال الأمن: "معاملة الأمن سيئة جدا معنا حتى أثناء حضور عظة الأربعاء" لافتا إلى أنهم لم يكونوا هكذا في عهد البابا الراحل. وقرر المنتظرون أمام المدخل الانتظار لبعض الوقت، علّ يسمح لهم الأمن في الدقائق الأخيرة بالدخول ل"أخد البركة" وفي أثناء الاحتفالية التي نظمها المركز الثقافى القبطي، مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث بحضور البابا تواضروس الثاني، وعدد من الشخصيات العامة والوزراء وأساتذة الجامعات والكلية الإكليريكية، أعلن الأنبا أرميا، رئيس المركز، منح جائزة البابا شنودة للحكمة للمهندسين المصريين "إبراهيم سمك" لما قدمه فى علم الطاقة الشمسية، و"هاني عازر" لما قدمه فى علم الهندسة الإنشائية. واعتبر البابا تواضروس في كلمته أن اليوم جاء للاحتفال ب"ثلاثة أهرامات" أولهما البابا شنودة الراحل، الذي لقبه ب"بابا العرب" والهرم الثاني هو المهندس إبراهيم سمك، والذي قال عنه: "ابن مصر والذى لمع نجمه خارج مصر والذى نكرمه فى هذه الليلة كهرم نشأ على أرض مصر وصار علما فى كل ماقدمه وكل ماصنعه". ووصف المهندس، هاني عازر، بأنه الهرم االثالث، قائلا عنه: "اسمه لامع فى أوروبا ونظرا لتحديه للصعاب وإنشائه للمحطة الضخمة فى برلين والأوسمة التى حصل عليها والعلم الغزير، فهو هرم ثالث".