قالت ليلى إسكندر وزير البيئة، إن «استخدام الفحم لمواجهة مشكلة نقص الطاقة سيعرض الاقتصاد لمخاطر جمة، كما أنه يهدد الأمن القومي والسياحة وصحة المواطن». وأضافت إسكندر، في تصريح صحفي لها، أن «وزارتها تدرس منذ فترة ملف استخدام الفحم، وإن كل الدراسات والمؤشرات تثير القلق بشأن استخدام الفحم في توليد الطاقة في حين أن البدائل متاحة بوفرة وتضمن عدم الإضرار باقتصاد مصر». وشددت الوزيرة، على أن استخدام الفحم "سيعرض اقتصاد مصر لمخاطر، وسيؤثر على السياحة وعلى حاجتنا من العملة الصعبة". وقالت إسكندر، إن «هناك قلقًا آخر يظهر من الدراسات في أن الدول المستقلة في طاقتها مستقلة أيضًا في أمنها القومي»، متسائلة، «لماذا تربط اقتصادك بمصدر طاقة قادم من الخارج وتعرض الأمن القومي للخطر؟». كما شددت إسكندر، على المخاطر التي تهدد السياحة، إذا ما قررت مصر التحول لاستخدام الفحم، قائلة، إن «السياحة وخاصة في البحر الأحمر ستتأثر نظرا لأن الموانئ المؤهلة لاستقبال السفن المحملة بالفحم موجودة في تلك المنطقة». وأضافت وزيرة البيئة «المراكب التي ستحمل ملايين الأطنان من الفحم، قد يتعرض بعضها لحوادث غرق، وبالتالي سيتسرب الفحم إلى البحر الأحمر مما سيضر بالسياحة وخاصة سياحة المقاصد مثل الغردقة والجونة». وكان قد قال وزير الصناعة والاستثمار منير فخري عبد النور، الأسبوع الماضي، إن «موافقة الحكومة على استخدام مزيج الطاقة يعني أنها ستتيح لشركات الإسمنت استخدام الفحم بشرط الالتزام بمعايير بيئية صارمة». ومن جانبها، قالت وزيرة البيئة "هذا تفسير (الوزير)، ونحن كان لنا تفسير آخر لقرار مجلس الوزراء، موضحة أن القرار نص على أن تنظر وزارة البيئة في مزيج الطاقة المستخدم في صناعة الإسمنت في أوروبا وأن تضع المعايير والاشتراطات اللازمة لذلك وأعطوا لنا أسبوعين. هناك بدائل هائلة لاستخدام الفحم فلماذا نستخدمه؟».