أمام فاليري تريرفيلر، الشريكة السابقة لحياة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فرصة للحصول على مبلغ مالي قد يصل إلى نصف مليون يورو مقابل كتابة مذكراتها وتفاصيل علاقتها بهولاند، منذ أن كانت صحفية مكلفة تغطية حملاته الانتخابية الحزبية والرئاسية وحتى فضيحة خيانته لها مع الممثلة جولي جاييه. وتنقل صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية عن بعض دور النشر الفرنسية، أن «تريرفيلر ليست ضد فكرة تأليف الكتاب»، لهذا يقام «مزاد غير معلن» في الكواليس، بعد أن اتصل بها أكثر من ناشر ملوحًا بدفتر الصكوك ومعربًا عن الاستعداد للقبول بشروطها. فمن المعروف أن هذا النوع من «الكتب الفضائحية» يجتذب شرائح واسعة من القارئات والقراء ويحقق أعلى المبيعات. وإذا كانت العادة جرت على تكليف صحفي محترف بكتابة مذكرات المشاهير فإن فاليري لا تحتاج للمساعدة «نظرًا للخبرة التي اكتسبتها من عملها في مجلة باري ماتش»، أحد أكثر الأسبوعيات الفرنسية توزيعًا. الكتاب المتوقع صدوره سيتضمن خلفيات العيش في القصر الرئاسي خلال السنة الأولى من ولاية الرئيس هولاند، وأسرار العلاقة المتوترة مع شريكته السابقة ووالدة أبنائه سيجولين روايال، وصولا إلى شائعات علاقته بالممثلة التي دعمته في حملته الانتخابية وتطورها، مع تفاصيل تلقي «الفرنسية الأولى» الصور التي نشرتها مجلة «كلوزر» لهولاند وهو يتردد على شقة عشيقته. ورغم أن هذه المعلومات صارت معروفة لعموم الفرنسيين فإن القراء ما زالوا يتشوقون لسماعها مروية على لسان «الشريكة المخدوعة». وسبق لفاليري تريرفيلر أن أعلنت، في تصريح لصحيفة «لوباريزيان»، أواخر يناير الماضي، أنها لا تستبعد احتمال الخروج بكتاب من تجربتها في الاقتراب من أعلى مراتب السلطة. وفور نشر الخبر بدأ الناشرون يدورون حولها ويوسطون صديقاتها المقربات منها للفوز بالصفقة. وبحكم مهنتها، فإنها تدرك أن مثل هذه الأطباق «تؤكل ساخنة»، وليست مثل الانتقام الذي يؤكل باردا. لهذا فإن عنصر التوقيت حاسم في أي كتاب يتطلع ناشروه لتصدر قوائم المبيعات. ومن المحتمل، أن هناك من يحاول الحصول على مذكرات الغريمة جولي جاييه وتفاصيل حكايتها مع الرئيس الفرنسي. وفي حال صدر كتاب جاييه فإنه سيحرق كتاب تريرفيلر بالتأكيد ويحرمها، بالتالي، من قطف المردود المالي الذي لن تتمكن من الحصول عليه، من خلال عملها الصحفي «محدود الأجر». صحيفة «الإكسبرس» نقلت، قبل أيام، عن ناشر لم يود كشف هويته، أن الصحفية الخارجة من «الإليزيه» تلقت عدة عقود جاهزة للتوقيع، كل منها يحمل رقما مجزيا. والأرقام المعروضة تبدأ من 100 ألف يورو وتصل إلى نصف المليون. وبسبب المنافسة فإن الرقم مرشح للصعود. لكن تريرفيلر لم تحسم قرارها بعد، لأنها تحتاج لاستشارة محام متخصص في قضايا النشر وعقوده ونسب عائداته.