بالصور.. أطفال سوهاج يسبحون في مياه الأمطار بالشوارع.. وغرفة «الأزمات»: التليفونات والفاكسات معطلة

هجر الكثير من المواطنين بقرى بنى عمار بطهطا وقرية الجريدات بمحافظة سوهاج منازلهم،المبنية من الطوب اللبن بسبب الأمطار الغزيرة التي وصلت إلى حد السيول وتساقط الثلوج، أمس الأحد، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء فيها، وتعرض بعضها لماس كهربائي، ولجأوا إلى جيرانهم أو أقاربهم للاحتماء من الأمطار.
وعلى الرغم من تصريحات محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق، أن المحافظة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة السيول بإنشاء مركز للعمليات وإدارة الأزمات تم تزويده بأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية التي تربط جميع المراكز، إلا أن مراسل «الشروق» قام بالاتصال بغرفة الأزمات بديوان عام محافظة سوهاج للاستغاثة والشكوى، لكن دون جدوى.
وبالتواصل مع موظف من غرفة الأزمات، قال ل«لشروق» "غرفة الأزمات بديوان عام المحافظة معطلة تليفوناتها وكذلك أجهزة الفاكس التي تقوم باستقبال إخطارات رؤساء الوحدات المحلية وإخطار المحافظ بها معطلة تماما ولا تعمل".
كما انعدمت نسبة حضور الطلاب اليوم الاثنين، في مختلف مدارس قرى ومدن سوهاج، بسبب ما تعرضت له المحافظة من سوء الأحوال الجوية.
في مركز ساقلتة وانقطاع الكهرباء وتوقف مخبز.
أشار عدد من الأهالي بمركز طهطا، أن مجاري المخرات لم يتم تطهيرها منذ فترة طويلة تعود الى ما قبل قيام ثورة يناير عام 2011، بالإضافة إلى أنه لم يتم تطهيرها هذا العام لمواجهة السيول المتوقعة.
وتساءل بعض الأهالي، أين المحافظ ورؤساء الوحدات المحلية بعد أن عجزوا في التعامل مع الأمطار الغزيرة؟ حيث غرقت كل مدن وقرى سوهاج جميعها وتحولت الشوارع لبرك ومستنقعات وانتشرت الأوحال مع هطول الأمطار وتدنى حالة الطرق وتهالكها بسبب افتقارها إلى المواصفات الفنية المطلوبة في أعمال الرصف.
وتعطلت حركة المرور في أماكن في ظل عدم وجود بيارات للصرف الصحي لتصريف المياه، وكذلك تعطل سيارات شفط المياه لأسباب مختلفة وذلك لعدم جاهزيتها.
وقيام عدد من الأسر بوضع الرمال أمام مداخل المنازل لمنع وصول الأمطار وقيام البعض بسرعة تغطية حظائر الماشية.
ومن جانبه، أكد اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أنه تم استلام أربعة بلاغات من قرى نزلة عمارة بطهطا و الجلاوية وبنى واصل بمركز ومدينة ساقلتة من تجمعات مياه إثر هطول الأمطار، مضيفًا أنه تم التنسيق مع الحماية المدنية بسوهاج لتوفير موتور لشفط المياه من التجمعات المائية وضخها في الترع والمصارف، بالإضافة إلى التنسيق أيضًا مع مديرية التموين وإمداد ساقتلة بالخبز اللازم من المخبز الآلي بسوهاج .