يومًا بعد الآخر، رسمت الحركات الطلابية خريطة لنفسها داخل الجامعات المصرية، وباتت كل جامعة تحتضن حركة أو حركتين طلابيتين تتميز بهما، وربما لا تتواجد في جامعة أخرى. «طلاب 6 أبريل، طلاب مصر القوية، طلاب الوسط، طلاب حركة أحرار، أسرة طلاب الميدان، طلاب ضد الانقلاب، الطلاب الاشتراكيين الثوريين، طلاب التيار المصري»، جميعها حركات طلابية وزعت نفسها على الجامعات المختلفة، وباتت تحظى بشعبية بين الطلاب، ورغم ذلك تحتفظ كل منها بمميزات خاصة.. «بوابة الشروق» رصدت هذه الحركات بالتفاصيل، أبرزها ما يلي: «عين شمس.. مهد الحركة الطلابية» اعتبر عمرو خطاب، عضو حركة طلاب مصر القوية، أن «جامعة عين شمس مهد الحركات السياسية، فإلى جانب الحركات الطلابية المركزية، شهدت الجامعة نشأة حركات أخرى، انتشرت فيما بعد في باقي الجامعات، من بينها: حركات طلاب الحرية التي بدأت من كلية الهندسة، مقاومة، الجيل الثوري، أحرار». وأضاف: «أبناء جامعة عين شمس قادرون على تجاوز الخلافات الفردية بين الحركات، والدليل على ذلك هو ما حدث في إضراب طلاب الهندسة في الفصل الدراسي الأول، حيث التزمت كل الحركات الطلابية بالإضراب». «القاهرة.. تحالفات قائمة» وعن جامعة القاهرة، قال أحمد شعبان، نائب منسق حركة طلاب 6 أبريل، إنه يجرى تنسيق مشترك بين حركات طلابية متعددة، قائلا: «ننسق بصورة مستمرة مع أي كيان يتفق معنا على الأهداف المشتركة، مثل الإفراج عن الطلاب المعتقلين ورفض اللائحة الطلابية ووزير التعليم العالي، وسنتحالف فيما بعد للعمل من أجل تطوير الجامعة، لكن الدولة تدفعنا للتحالف من أجل رفض الظلم والممارسات المرفوضة». وتابع: «التحالفات موجودة مع طلاب مصر القوية والطلاب الاشتراكيين الثوريين وغيرهم من الحركات منذ وقت سابق، وستستمر حتى تحقق أهدافها». «محمد رضا.. حركة واحدة» بعد مقتل الطالب كلية الهندسة بجامعة القاهرة محمد رضا، انطلقت دعوات من اتحاد طلاب جامعة القاهرة للتظاهر تحت شعار حركة طلابية واحدة، حيث قالت فاطمة رجب، عضو اتحاد طلاب الجامعة: «نسقنا مع اتحادات طلاب الكليات بالجامعة من أجل المطالبة بحق محمد رضا، كما تواصلنا مع الحركات الطلابية داخل الجامعة للحشد من أجل نفس المطلب من بينها حركة طلاب ضد الانقلاب». وأضافت: «تم الاتفاق مع الكيانات المشاركة على عدم رفع أي شعارات سياسية، ولكن فوجئنا بأعضاء طلاب ضد الانقلاب يرفعون شعارات تطالب بعودة مرسي.. حاولنا التفاهم مع الحركة للتوقف عن إطلاق شعاراتهم الخاصة، لكنهم رفضوا ولذلك أنهينا الفاعلية». في المقابل، نفى محمود طعيمة، عضو حركة طلاب ضد الانقلاب رفعهم صور الرئيس المعزول، قائلا: «رفعنا شعارات رابعة فقط وهي ليست مطلب خاص بنا، بل رمز للشهداء، كما أن الحركات الطلابية الأخرى كانت ترفع أعلامها وشعاراتها». «تحالفات جامعة الأزهر» جامعة الأزهر بدورها، تشهد ظروفًا مختلفة من حيث نشاط الحركات الطلابية. واستعرض محمد عاطف رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، خريطة التنسيقات داخل الجامعة، قائلا: «ننسق مع 12 حركة طلابية داخل الجامعة أبرزها (طلاب ضد الانقلاب، وطلاب الوسط، سادة، شباب الأزهر، أزهريون ضد الفساد، الجبهة السلفية)، بهدف التصعيد للإفراج عن زملائنا المعتقلين من أبناء الجامعة». وتحدث محمد سامح، ممثل حركة طلاب مصر القوية في جامعة الأزهر، مبينا: «منذ بداية العام الدراسي يوجد تنسيق مشترك بيننا وبين طلاب 6 أبريل وطلاب حزب الدستور»، لافتًا إلى أن ممثلي هذا التحالف تم اعتقالهم في القضية المشهورة إعلاميا ب(معتقلي القهوة)، ثم تم الإفراج عنهم ما عدا واحد لم يفرج عنه بعد. وذكر سامح أن «التحالف يهدف في هذه المرحلة إلى التوعية بحقوق الطلاب كما ينشغل بالبناء الداخلي». وخلال الأسبوع الماضي، أصدرت عدد من الحركات السياسية، بيانًا مشتركًا، الأسبوع الماضي، طالبت فيه بالإفراج الفوري عن كافة الطلاب المعتقلين والتحقيق في وقائع التعذيب التي تعرضوا لها. كما طالبت الحركات ب«إلغاء البروتوكول الذي تم توقيعه مؤخرًا بين وزارة التعليم العالي والداخلية، والذي يسمح بحصار دائم تفرضه الشرطة حول أسوار الجامعات، والتراجع عن قرارات الفصل للطلاب من الجامعات والمدن الجامعية، وإلغاء التعديل الأخير في قانون تنظيم الجامعات الذي يتيح لرئيس الجامعة فصل الطلاب نهائيا». ووقع على هذا البيان 18 حركة واتحاد طلاب، أبرزها: «طلاب مصر القوية، الطلاب الاشتراكيين الثوريين، طلاب التيار المصري، طلاب 6 إبريل، مقاومة».