انتقد الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة أجهزة الترقب الخاصة بمرض إنفلونزا الخنازير فى المملكة العربية السعودية لعدم احتجاز سماح توفيق، أول حالة وفاة نتيجة الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، حيث إنها توجهت وهى بالسعودية لأكثر من مستشفى، وكانوا يعطونها علاجا دون حجزها لحين شفائها. واعتبر شاهين أن إجراءات الحجر الصحى فى مصر قوية، وأن سماح قد تناولت عدة جرعات من أدوية مخفضة للحرارة قبل مرورها على جهاز المسح الحرارى بالمطار، وهو ما خفض حرارتها إلى أقل من 37 درجة، وهو ما مكنها من المرور دون الاشتباه فى إصابتها بالمرض. وأشار وزير الصحة إلى أنه سبق وأن حذرت الوزارة ومنظمة الصحة العالمية من سفر مرضى الأمراض المزمنة والأطفال والحوامل. ومن المقرر أن يعقد مكتب منظمة الصحة العالمية فى القاهرة مساء اليوم اجتماعا طارئا لوزراء الصحة فى إقليم شرق المتوسط لبحث أسباب التزايد فى أعداد الإصابات والترتيبات والإجراءات الاحترازية اللازمة لموسمى الحج والعمرة هذا العام. إلى ذلك أوضحت مصادر أن قرارا صدر بسحب اختصاصات المركز الإعلامى لوزارة الصحة لصالح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. وجاء قرار السحب بعد إرسال بيانات أعداد الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير منذ يوم السبت الماضى 18 يوليو الجارى للصحف ووكالات الأنباء، وتسريب بيان وفاة الحالة الأولى بالفيروس سريع الانتشار قبل إعلان الوزير عنها فى مؤتمر صحفى. كما أضافت مصادر أخرى بالوزارة أن سحب الاختصاصات من المركز الإعلامى بوزارة الصحة جاء بسبب وجود خلافات بين الدكتور عبدالرحمن شاهين مستشار وزير الصحة، والدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى، والدكتور عمرو قنديل مدير عام الإدارة العامة للأمراض المعدية بوزارة الصحة حول التصريح للإعلام. وقالت المصادر إن مركز المعلومات برَّر سحب اختصاصات المركز الإعلامى بوزارة الصحة لما يعانيه موقعه الإلكترونى من بطء فى تحديث أخباره، بالإضافة إلى أن المركز ليس لديه بريد إلكترونى خاص، حيث يتم إرسال بيانات الوزارة من خلال بريد أحد الموظفين «ح.م»، والذى يتسبَّب غيابه أو إجازته فى عدم إرسال أخبار الوزارة إلى الصحف. وفى غضون ذلك أعلنت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أمس فى جنيف أن فيروس إنفلونزا الخنازير الذى ظهر نهاية مارس الماضى، تسبب فى وفاة أكثر من 700 شخص عبر العالم، فى حين أعلنت وزارة الصحة البريطانية عن وصول لقاح الفيروس خلال الشهر المقبل. وفيما امتنعت عدد من شركات الطيران البريطانية عن نقل المسافرين المصابين بإنفلونزا الخنازير، أعلن مسئول إسرائيلى عن أن ربع الإسرائيليين معرضون للإصابة بفيروسH1N1، خلال الشهور المقبلة. وأعلنت الحكومة البريطانية أمس الأول أن أول اللقاحات ضد مرض إنفلونزا الخنازير سيصل الشهر المقبل وأنها تنوى تلقيح نصف الشعب البريطانى قبل نهاية العام. وقال وزير الصحة اندى بورنهام فى بيان أمام مجلس العموم إن هذه اللقاحات ستخضع مع ذلك لسلسلة تجارب قبل أن تعطى السلطات الصحية موافقتها على استعمالها. وتبنت شركات الطيران البريطانية تدابير احترازية استثنائية لمنع انتشار إنفلونزا الخنازير بالامتناع عن نقل المسافرين المصابين بالمرض، الذى أودى بحياة 29 شخصا فى بريطانيا، وترجيح إصابة أكثر من 30 ألف شخص بالمرض الذى يعرف بفيروس H1N1. وقالت الخطوط الجوية البريطانية إن المتأثرين بالقرار «فئة قليلة للغاية» ممن بدت عليهم أعراض إنفلونزا الخنازير، ونصحوا بعدم السفر عقب إخضاعهم لفحوص طبية. وبدورها تبنت «فيرجن أتلانتيك» قرارا أكثر صرامة، وذلك بعدم نقل أى من المصابين بإنفلونزا الخنازير وحتى تقديم شهادات طبية تثبت تعافيهم وخلوهم من الفيروس.