قال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق لمرشد الإخوان المسلمين، إن جماعة الإخوان كانوا ينبذون العنف ويرفضونه تماما، على مدار 4 عقود منذ السبعينات وحتى ثورة 25 يناير، لكن ما وصفه ب"غرور السلطة" الذي أصيبوا به أوقعهم في مستنقع ممارسة العنف، على حد قوله. وأضاف «حبيب»، لبرنامج "يحدث في مصر"، على قناة "إم بي سي مصر"، اليوم السبت، أنه كان ضد قيام الجماعة بترشيح أحد قياداتها لرئاسة الجمهورية عقب الثورة، مضيفا "عندما رشح الإخوان المهندس خيرت الشاطر للرئاسة انتقدت هذا القرار حينها واعتبرته خطأ استراتيجيا كبيرا سيكلف الجماعة الوطن الكثير وهذا ما حدث بالفعل خاصة وأنني أعلم جيدا قدرات وإمكانيات قيادات جماعة الإخوان". وأشار إلى أنه بالرغم من أن الرئيس السابق محمد مرسي لم يكن هو الحاكم الفعلي لمصر، إلا أنه هو المسئول عن ما حدث أمام قصر الاتحادية في 5 ديسمبر عام 2012 كرئيس للبلاد في ذلك الوقت. وأضاف، أن القياديين الإخوانيين خيرت الشاطر ومحمود عزت، هما من يتحملان مسئولية الدماء التي سالت خلال فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وأن الدكتور حازم الببلاوي يتحمل المسئولية معهم لأن قراراته كانت "متأخرة ومرتعشة"، وسمح بوجود تجمعات بشرية تتراكم لتتظاهر وتعتصم دون اتخاذ موقف حاسم وفوري تجاهها، على حد قوله. وقال حبيب إن جماعة الإخوان ضعفت كثيرا في عام 2010، وجاءت ثورة 25 يناير لتبث فيها الروح مرة أخرى، موضحا في نفس الوقت أن الجماعة الآن في أضعف حالاتها وليس في مقدورها شيء غير تنظيم المظاهرات. وعن رأيه في إمكانية تقديم جماعة الإخوان المسلمين اعتذارا للشعب المصري عن ما قامت به خلال الفترة الماضية، قال القيادي الإخواني السابق إن جميع قيادات الإخوان وكل من تورط في أعمال «عنف» لن يقدموا أي اعتذار للشعب وسيستمرون في طريقهم الذين يمضون فيه الآن.