تظاهر عشرات الأشخاص الجمعة، أمام مقر الحكومة في العاصمة تونس؛ للمطالبة بالإفراج عن قيادي في مجموعة متهمة بأنها "ميليشيا" مرتبطة بحزب حركة النهضة الإسلامي الذي تخلى مؤخرا عن السلطة، وترك مكانه لحكومة مستقلين. وكانت الشرطة قد أوقفت مساء الأربعاء في مدينة الكرم شمال العاصمة تونس، عماد دغيج رئيس فرع "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" التي تقول المعارضة أنها "ميليشيات إجرامية مأجورة"، وأنها "تابعة" لحركة النهضة، في حين تنفي الحركة ذلك. وجاء الايقاف إثر نشر دغيج الثلاثاء تسجيل فيديو على الإنترنت تهجم فيه على نقابات أمن ووصف المنتمين اليها بأنهم "جراثيم ومجرمو وزارة الداخلية"، على حد قوله. كما نعتهم ب"عصابة الحجّامة (الحلاقة)"، في إشارة إلى ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، التي تقول وسائل إعلام محلية إنها "كانت تمارس مهنة الحلاقة قبل زواجها من بن علي". والجمعة ردد المتظاهرون الذين فرقتهم الشرطة "وزارة الداخلية وزارة إرهابية"، ونددوا بما اعتبروه عودة "بوليس بن علي"، بحسب مصور الوكالة. وحاول هؤلاء، وبينهم والدة عماد دغيج، التجمع أمام مقر الحكومة، لكن عددا كبيرا من عناصر الأمن حالوا دون ذلك، وأوقفوا نحو 10 منهم.