فيما بدت معظم مناطق القاهرة الكبرى، الأحد، متأثرة بإضراب العاملين بهيئة النقل العام، كانت منطقة وسط البلد غائبة عن مشاهد الإضراب وظهرت حركة أتوبيسات النقل العام «طبيعية إلى حد كبير» بمنطقة وسط البلد. كما تواجدت بعض أتوبيسات الهيئة في محيط رمسيس ومنطقة الإسعاف وشارع 26 يوليو، ومنها «أتوبيسات رقم 184 التحرير- العتبة، و25 مساكن الشروق- ميدان الجيزة، و833 مظلات - الجيزة، و121 بولاق الدكرور- مدينة نصر، و14 فرع المظلات، العبور –العباسية، شبرا – المظلات، و235 شبرا - القلعة». وقال محمد محمود، عامل، أثناء انتظاره أحد أتوبيسات النقل العام: إنه لا يعلم أن سائقي الأتوبيسات دخلوا في إضراب جزئي عن العمل. وأضاف أن الأتوبيسات لا غنى عنها كما أن سيارات الأجرة لا تستطيع أن تحل محلها. ومن جانبه، ذكر مصطفى حمدان، مدير مبيعات بإحدى الشركات، أنه تأخر كثيرًا عن عمله أثناء ذهابه صباحًا لمنطقة 6 أكتوبر، بسبب دخول سائقي هيئة النقل العام في إضراب عن العمل. لافتًا إلى أن الميكروباص يستغل المواطنين في هذه الحالات ويضاعف الأجرة على المواطنين، وأنه لن يستطيع أن يكون بديلًا عن أتوبيسات النقل العام. وتابع: «لا أعلم ما الداعي لمثل هذه الإضرابات»، مشيرًا إلى أنه منذ ثورة يناير دخل موظفي النقل العام في إضرابين على التوالي وتم تنفيذ مطالبهم فما الداعي لتكرار الإضراب. وفي سياق متصل، قال طارق البحيري، نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام: إن الإضراب يضم 26 جراجًا من أصل 28، مضيفًا أن الإضراب الكلي يشمل مناطق «بدر، المنيب، الجيزة، إمبابة، السواح، جسر السويس، الأميرية، طيبة، المطرية، الفتح، النصر، المستقبل، العبور، القطامية، الأمل، القاهرة، المعادي، حلوان، أمون، فجر، مركز تدريب، البساتين ، أثر النبي، فم الخليج»، مشيرًا إلى أن الإضراب الجزئي بجراجات «بورسعيد، المظلات، الترعة». وبعد ساعات من الإضراب، قرر الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، بصرف زيادة 200 جنيه من حوافز هيئة النقل العام، لمدة 3 شهور لحين دراسة تطبيق الحد الأدنى للأجور، لكن العمال رفضوا وطالبوا بأن يكون المبلغ 400 جنيه.