استدعى نائب وزير الخارجية الصيني، تشانغ يه سوي، القائم بأعمال السفير الأمريكي في الصين دانيل كريتينبرينك؛ ليعبر له عن احتجاج بكين الرسمي على لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالدلاي لاما دون النظر إلى معارضة الصين القوية. وقال تشانغ، خلال لقائه بالدبلوماسي الأمريكي، إن مثل هذه الخطوة الخاطئة تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصين وتنتهك بشكل خطير التعهد الأمريكي بعدم تقديم الدعم "لاستقلال التبت" كما أنها تنتهك القواعد الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية وتقوض بشدة العلاقات الأمريكيةالصينية. وقال تشانغ: "الصين تعبر عن غضبها ومعارضتها الشديدة لهذا اللقاء، موضحا أن التبت جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية مشددا على أن "قضية التبت شأن داخلي للصين وأن الولاياتالمتحدة ليس لديها الحق في التدخل في ذلك الأمر". وأضاف، أن الخلافات بين الجانب الصيني والدلاى لاما ليست قضية عرقية ولا دينية ولا قضية تخص حقوق الإنسان لكنها قضية هامة تتعلق بمبادئ الحفاظ على وحدة الصين بينما تعارض الانفصال، مشددا على أن الصين تعارض بحزم أي دولة أجنبية تسمح للدلاى لاما بزيارتها وتعارض أي لقاء لمسؤولين أجانب بالدلاى لاما بأي شكل. وأوضح "لا يشكك أحد في عزم الحكومة والشعب الصيني على معارضة التدخل الخارجي وحماية السيادة والوحدة الوطنية، وقال "الولاياتالمتحدة من ناحية اعترفت بأن التبت جزء من الصين ووافقت على ألا تدعم "استقلال التبت"، بينما على الجانب الآخر نظمت لقاء جمع بين أوباما والدلاى لاما "واصفا الدلاى لاما بأنه" زعيم لحركة انفصالية تسعى "لاستقلال التبت". وقال "ان مثل هذه الحركة ستقوض بشدة من التعاون والعلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة وستقوض بشدة مصالح نفسها، وأن المفتاح في ضمان صحة وثبات نمو العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة هو احترام جوهر مصالح الآخرين ومخاوفهم الرئيسية. وحث الولاياتالمتحدة على أن تأخذ على محمل الجد في الاعتبار موقف الصين الرسمي واحترام التزامها الاعتراف بالتبت كجزء من الصين ومعارضة "استقلال التبت، مطالبا الولاياتالمتحدة بأن تتخذ على الفور إجراءات ملموسة لتعويض التأثير السلبي والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين من خلال الاستفادة من القضايا المتعلقة بالتبت ووقف تواطؤها ودعم الأنشطة الانفصالية المناهضة للصين التي قام بها الدالاي لاما وأتباعه، وأنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تتخذ إجراءات ملموسة لاستعادة ثقة الحكومة الصينية وشعبها.