اندلعت مواجهات عنيفة مجددا الثلاثاء في كييف بين معارضين للرئيس فيكتور يانوكوفيتش وعناصر الشرطة ما اسفر عن سقوط ستة قتلى احدهم شرطي، فيما امهلت قوات الشرطة المعارضة ساعتين لاعادة الهدوء تحت طائلة التدخل واتخاذ تدابير حازمة. وقالت وزارة الداخلية والقوات الخاصة في اعلان مشترك "نحذر الرؤوس الساخنة في أوساط المعارضة: لدى السلطات الوسائل لفرض النظام سنضطر الى اتخاذ التدابير الأكثر حزما اذا لم تتوقف الاضطرابات بحلول الساعة السادسة مساء (16,00 ت غ)". ومع انتهاء مدة الانذار طلب احد قادة المعارضة فيتالي كليتشكو من "النساء والاطفال" مغادرة ميدان مضيفا امام المتظاهرين المحتشدين في الساحة المركزية في كييف "لا نستطيع ابعاد هجوم لقوات الامن". وفي الوقت نفسه اوقفت السلطات كافة خطوط المترو في كييف وتقدمت شرطة مكافحة الشغب باتجاه ساحة ميدان وسط كييف التي يحتلها المعارضون منذ ثلاثة اشهر ويقيمون فيها الحواجز. وامكن مشاهدة شرطة مكافحة الشغب في الشوارع المحيطة بالساحة حيث كان المتظاهرون يقيمون المتاريس والحواجز ويقتلعون حجارة الارصفة، كما افاد مراسل فرانس برس. وقالت المتحدثة باسم هيئة مترو الانفاق نتاليا كيرنيتسكا ان "كل محطات المترو اغلقت". وصرحت الناطقة باسم الشرطة اولغا بيليك "ان خمسة مدنيين قتلوا في اعمال عنف في كييف" دون مزيد من التوضيحات. واعلنت وزارة الداخلية في بيان "ان شرطيا توفي اثناء نقله الى المستشفى. وبحسب المعلومات الاولية فان سبب الوفاة اصابته بالرصاص في العنق". وكان مسؤول الخدمات الطبية في المعارضة اوليغ موسيي صرح للصحافيين في وقت سابق ان ثلاثة متظاهرين "قتلوا بالرصاص". وبحسب حزب المناطق بزعامة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش فانه تم العثور على جثة احد الموظفين في مقر الحزب الذي اقتحمه المتظاهرون وسيطروا عليه لفترة وجيزة.