شددت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، على ضرورة تجديد الالتزام بالعمل سويًّا لإعادة النظر في البرامج السابقة والتشريعات والسياسات الوطنية لتتسق مع مبادئ دستور مصر 2014 للمواءمة بين الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما تحمله من فوائد لدعم ابتكار وموهبة الطفل. وأشارت الأمين العام للمجلس، خلال كلمتها في احتفالية وزارة الاتصالات بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن – إلى أن المؤتمر بالغ الأهمية، حيث يأتي في مرحلة دقيقة يمر بها الوطن بعد ثورتين كان الإنترنت هو القاسم المشترك والمحرك الرئيسي لحركة الشباب بروافده الإيجابية والسلبية. وقالت: إن الإنترنت لعب دورا إيجابيا في انتفاضة الشباب، ودورا سلبيًّا آخر، حيث يعد جزءًا لا يتجزأ من الجيل الرابع للحروب، ألا وهي حروب الشائعات وزعزعة أمن واستقرار الوطن وبث معلومات مغلوطة من خلال لجان إلكترونية تخصصت في بث الشائعات، ومفاهيم الإرهاب والعنف تصدر فيها الأطفال المشهد السياسي بشكل مؤسف يعاقب عليه القانون؛ تارة يستخدم فيها صور أطفال ترتدي الأكفان، وتارة يستخدم فيها صور أطفال تحمل المولوتوف. وأضافت أن تلك الصور تعد استغلالًا سياسيًّا يسيء لصورة الطفل المصري والمجتمع ككل ويعد تشهيرًا بالأطفال في مشاهد تبث عبر الإنترنت في لحظة واحدة لتصل دول العالم بأكملها. وأثنت الدكتورة عزة العشماوي على "توقيت هذا المؤتمر الذي يعيد إلى الأجندة السياسية قضية هامة هي "الإنترنت الآمن للأطفال" في وقت نؤسس فيه لدولة ديمقراطية حديثة ارتكز دستورها على مبادئ العدالة الاجتماعية، والحرية والكرامة الإنسانية للمواطنين جميعًا بدون تمييز، حيث إن الدستور ألزم الدولة بفتح نوافذ المعرفة والعلم والتكنولوجيا أمام مستقبل الأجيال الصاعدة، بما يتسق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق التي صدقت عليها مصر.