واصل عمال شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بإقالة فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة، وتطبيق الحد الأدنى للأجور وصرف حافز الشهرين المتأخرين من العام الماضي. وتجمع العمال، أمس الجمعة، أمام بوابات الشركة، حيث وجدوا الأمن يغلقها فاقتحموها ودخلوا الشركة وأدوا صلاة الجمعة بداخلها وعقدوا اجتماعا عقب الصلاة، واتفقوا على استمرار إضرابهم بعد صرف حافز الشهرين صباح اليوم السبت، لأن مطالبهم لم تقتصر على صرف الحافز. من جانبه، قال هشام يونس، القيادي العمالي، إن ادارة الشركة اجتمعت مساء الخميس مع وفد عمالي لإقناعهم بصرف الحافز اليوم، السبت، وفض الإضراب لحين النظر في باقي مطالبهم، لكن العمال رفضوا مؤكدين استمرار الإضراب لحين تحقيق مطالبهم وتطبيق الحد الأدنى للأجور كحق أساسي مثل بقية العاملين بالدولة، حيث إن فكرة الحد الأدنى للأجور طالب بها العمال منذ انتفاضات 2006، موضحا أن يوم الجمعة يكون يوم عمل إضافي للعمال، في حين قالت الإدارة في منشور لها، إن الجمعة إجازة في حالة إضراب العمال وتخصم من رواتبهم، وهو ما أثار غضب العمال. من جانب آخر، عاود محمد الصباغ، وكيل وزارة القوى العاملة إرسال مذكرة للوزارة لتوضيح مطالب العمال التي تلخصت في إقالة رئيس الشركة القابضة للصناعات النسيجية، وتطبيق الحد الأدنى للأجور والبدء في ضخ استثمارات مالية جديدة لتطوير جميع قطاعات ومرافق الشركة، وصرف علاوة 92 بأثر رجعى للجميع. وقالت وداد الدمرادش القيادية العمالية بشركة غزل المحلة، إن حاله من السخط والغضب العمالي تجتاح مصانع الشركة، مؤكدة أن قرار صرف حافز الشهرين جاء متأخرا، حيث كان من المفترض صرفها في أغسطس الماضي.