واصل الآلاف من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بمدينة المحلة، الأربعاء ، إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي، مصرين على إقالة رئيس الشركة القابضة مقابل الموافقة على البدء فى التفاوض لتعليق الإضراب، للمطالبة بتطبيق الأدنى للأجور. من جانبه، قال فيصل لاقوشة، القيادي العمالي بالمحلة، إن صرف الأرباح السنوية المتأخرة بواقع شهرين كان من المقرر أن يتم في ديسمبر الماضي، ووعد رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج بصرفها منتصف فبراير الجاري، إلا أنه رفض «بحجة عدم وجود سيولة، ما دفع العمال للإضراب وإيقاف العمل داخل المصانع والاعتصام داخل مقر الشركة، للضغط على المسؤولين لصرف مستحقاتهم»، حسب قوله. وأضاف «لاقوشة» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» ، أن العمال رفضوا التفاوض مع ادارة الشركة حتى يتم اقالة رئيس الشركة القابضة واكد انم ينظرون إلى قرار صرف الأرباح كحق من حقوقهم، مؤكدًا أنهم مستمرون في الإضراب لحين تطبيق الحد الأدنى للأجور، وإقالة فؤاد عبدالعليم، رئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج. وعقد امس مجلس إدارة شركة غزل المحلة، اجتماعا برئاسة عبد الفتاح الزغبة المفوض العام للشركة مع وفد من قيادات عمالية، بحضور محمد الصباغ وكيل وزارة القوى العاملة والحاكم العسكرى بالغربية ورئيس مدينة المحلة لبحث الأزمة ومحاولة حلها، وبحث مطالب العمال، التى تتمثل فى تطبيق الحد الأدنى للأجور وإقالة المهندس فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج وتشكيل مجلس إدارة منتخب. وطالبت إدارة الشركة من العمال بتعليق الإضراب والعودة إلى العمل مقابل إعطاء مهلة شهر للحكومة لإقالة فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة، مع صرف الأرباح المتأخرة خلال هذا الأسبوع، إلا أن الاجتماع باء بالفشل بعد رفض العمال المبادرة، وأكدوا ضرورة إقالة عبد العليم فورا مع تشكيل مجلس إدارة منتخب لإدارة شئون الشركة وتطبيق الحد الأدنى للأجور. كان آلاف العاملين بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة بمحافظة الغربية، أعلنوا الاضراب عن العمل صباح الاثنين، وامتنعوا عن العمل داخل جميع أقسام ومصانع الشركة المختلفة وأوقفوا الماكينات وتظاهروا أمام ساحة طلعت حرب المواجهة لمبنى الإدارة الرئيسي بمدينة المحلة الكبرى، احتجاجًا على تأخر صرف الأرباح والحوافز (الدفعة الرابعة)، والتي كان من المقرر صرفها خلال شهر ديسمبر بواقع شهرين، وتم ترحيلها إلى شهر فبراير.