قال رئيس مؤتمر "صحوة العراق" أحمد أبو ريشة إن تنظيم "داعش" أصدر عملة خاصة بما يسمى "إمارة الأنبار"، مؤكدا أن ذلك يعد دليلا لكل من ينفي وجود التنظيم في المحافظة. وأوضح أبو ريشة، في بيان له اليوم السبت، أنه قام من خلال هاتفه الشخصي المحمول بعرض صورة لدينار "داعش" خلال مناقشة بنود المبادرة التي أطلقت مساء أمس لإنهاء الأزمة في محافظة الأنبار، مشيرا إلى أنه أسفل يمين الدينار توجد صورة أسامة بن لادن، مع شعار ما يسمى ب(الدولة الإسلامية في العراق والشام) "داعش" وتوقيع وزير مالية داعش. وأكد أن الحرب ضد "داعش" تتم من خلال الجيش والشرطة بدعم العشائر كافة من دون مسميات كالصحوة وغيرها، مشيرا إلى أن عشائر الأنبار مع سيادة الأمن والقانون وهيبة الدولة، مضيفا أن شيوخ عشائر الأنبار اجتمعوا أول أمس الخميس في قاعة ديوان محافظة الأنبار بحضور المحافظ وأعضاء مجلس المحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والوجهاء، وأعلنوا عن تقديم مبادرة لحل الأزمة الراهنة. ولفت أبو ريشة إلى أن من أهم بنود المبادرة إلغاء الإجراءات القانونية والقضائية ومذكرات الاعتقال بحق المتظاهرين السلميين منهم فقط، وإصدار عفو لمدة أسبوع عن المغرر بهم والذين عملوا مع التنظيمات الإرهابية، ونقل قضية أحمد العلواني إلى المحاكم المختصة في محافظة الأنبار، وتشكيل لجنة أمنية وبرلمانية للتحقيق في أسباب الانهيار الأمني. وبين أن المبادرة تتضمن توفير 10 آلاف وظيفة لأبناء العشائر ممن قاتلوا "داعش"، وانسحاب قوات الجيش من مدن الأنبار، ودعم أجهزة الشرطة المحلية، بالإضافة إلى إعلان العشائر البراءة لكل من حمل السلاح أو دعم التنظيمات الإرهابية. وكان محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي قد كشف أمس عن تفاصيل "مبادرة السلام" لحل الأزمة في الأنبار، موضحا أنها تقضي بسحب الجيش من المدن وإيقاف جميع الإجراءات القانونية والقضائية بحق المتظاهرين السلميين، مؤكدا أن المبادرة تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة وإعادة النازحين إلى أماكن سكناهم، وتنفيذ عمليات إعمار بالمحافظة.