قال الدكتور مهندس استشاري إبراهيم العسيري، والطاقة وكبير مفتشين سابقًا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه "في إطار متابعته للشائعات التي تروج لإثناء مصر عن إنشاء محطتها النووية الأولى بمنطقة الضبعة، فهناك محاولة الإيحاء لمواطنين مصريين وإقناعهم بهذه المزاعم وترويجه مع التواري خلف الستار، لأن الظهور الصريح للمحرض سيدفع الشعب إلى التصميم على تنفيذ المشروع". وأضاف الدكتور العسيري، الذي حصل على جائزة نوبل عام 2005 ضمن مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية مناصفة مع الدكتور محمد البرادعي، مدير عام الوكالة في ذلك الوقت، في تصريح له، الجمعة، أن "دخول مصر المجال النووي لإنتاج الكهرباء لا يمثل أي خطر على أية دولة أخرى، لأن مصر من الدول التي صدقت على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن مصر من الدول التي تطالب بشرق أوسط خالي من أسلحة الدمار الشامل. ولفت خبير الشئون النووية، إلى أن القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي أذاعت بيانا لمنظمة «السلام الأخضر» الإسرائيلية، أدانت فيه بشدة إقدام مصر على بناء مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية بالضبعة، معتبرة أنه "يشكل خطرًا داهمًا على إسرائيل والمنطقة ويسبب أضرارًا خطيرة بالبيئة"، مشككة في سلمية البرنامج. وأوضح المهندس إبراهيم العسيري، أن المشروع النووي المصري يمثل نقلة كبيرة جدًا للشعب المصري، حيث سيكون بمثابة "سلاح الردع بالمعرفة" لأن الدول تحترم بعضها البعض وفقًا لمعرفتها بالتكنولوجيا وليس على أساس امتلاكها للقوة فقط. وكانت منظمة «الحفاظ على البحر المتوسط»، وهي أحد فروع المنظمة الإسرائيلية، اعترضت بشدة على قرار الحكومة المصرية بشأن بناء محطة للطاقة النووية على ساحل البحر المتوسط، مطالبة ب"إحباط أية مبادرة لتطوير الطاقة النووية لخطورتها على البيئة".