أثارت آراء الفنان محمود حميدة حالة من الجدل والنقاش بينه وبين الحضور فى الندوة الفنية التى أقيمت مساء الأحد ضمن فاعليات معرض الكتاب بعنوان «شهادات بين الفن والسياسة «والتى أدارها الناقد أسامة عبدالفتاح الذى بدأ الندوة بكلمات أشار فيها إلى أن الفنان محمود حميدة بما يتمتع به من تاريخ فنى وأعمال متميزة منها إلى أنه شخص يتمتع بثقافة عالية وله مواقف سياسية لا يمكن إغفالها، فهو يعشق صديقه الكتاب ويهتم بأن تستحوذ القراءة جانبا كبيرا من وقته مما يجعله يختلف عن غيره من الفنانين وهو الاختلاف الذى دفعه لن ينشئ مجلة فنية، واستديو الممثل وكان دافعه فى ذلك أنه مهموم بقضايا الفن وقضايا الوطن الغالى مصر. وأضاف عبدالفتاح: حميدة مؤمن بدور الشباب وقد طالب مرارا وتكرارا أن يتم تفعيله بشكل إيجابى ويجب الاعتماد عليهم لإعطائهم الثقة للوجود بشكل مناسب. من جانبه أكد حميدة أن الشباب هم من قاموا بثورة 25 يناير فكنت وقتها أقول إنهم هم أصحاب الرأى والقرار وأن من تخطى سن ال50 لا يحق له أن يملى عليهم ماذا يفعلون، لأن دور الكبار الآن يقتصر على الاستشارة فقط وليس فرض الرأى، وقلت وقتها أيضا أنه يجب أن يتنحوا جانبا ويعطوا فرصة لأن يمارس الشباب السياسة بشكا فعال وإيجابى كى يستطيعوا أن يغيروا مفاهيم المجتمع العقيمة التى عفى عليها الزمن وتسببت فى تراجعنا بين المجتمعات. وانا على يقين أن من تخطى الخمسين عاما فاسدا لأنه إن لم يشارك فى الفساد فقد سكت عنه ولم يقدم روحه فداء لبلده مثلما فعل الشباب الذين نزلوا للميادين والشوارع لإسقاط النظام. وأجاب حميدة على سؤال أحد الحاضرين بقوله إن مصر عاشت خمسين سنة من الفساد بدأت بذوره فى عهد عبدالناصر، وترعرعت فى عهد السادات وانتشرت وفاقت الحد فى عهد مبارك الذى أرى أن الفساد كان فى عهده على مدى 30 عاما. وبسؤال أحد الحاضرين له عن رأيه فى ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة قال حميدة: هذا الرجل هو الأنسب لهذه المرحلة الحالية ولا سيما وسط حالة الانقسامات التى تشهدها البلاد. وأضاف حميدة أن وضع السيسى فى مصر الآن يشبه وضع ديجول فى فرنسا، فالظروف متشابهة إلى حد كبير جدا عندما كانت فرنسا منقسمة إلى أحزاب عديدة بل وكانت هناك الكثير من الأصوات الرافضة لترشيح ديجول نفسه.