أثار الفنان محمود حميدة أزمة بمعرض الكتاب خلال الندوة التى أقيمت له تحت عنوان "شهادات بين الفن والسياسية بسبب تصريحاته عن المشير السيسى. وقال حميدة ردًا على سؤال لأحد الحضور عن رأيه فى ترشح المشير السيسى للرئاسة قائلًا: هو الأنسب للمرحلة الحالية ولاسيما فى ظل الانقسامات التى تشهدها البلاد. وأضاف أن وضع السيسى فى مصر الآن يشبه وضع ديجول فى فرنسا التى مرت بظروف مشابهة إلى حد كبير، وهى الإجابة التى تسببت فى غضب بعض الحضور وانصرافهم من الندوة. وردا على سؤال عن مشاركته فى 25 يناير قال: كلنا فوجئنا بالشباب وإصرارهم على خلع النظام الفاسد وهو ما دفعنى للصمت وعدم الكلام حتى لا أسرق تعبهم وجهدهم وحقهم فى صياغة مستقبلهم. وأشار أنه آثر الصمت خلال الفترة الماضية لأنه على قناعة أن كل شخص قد تجاوز الخمسين من عمره عليه أن يترك الساحة للشباب ولا يصادر المستقبل لحسابه الشخصى والأفضل له أن يترك الشباب لكى يخططون للمستقبل دون تدخل ممن يدعون أنهم أصحاب الحكمة والبصيرة. وعن بداياته واتجاهه نحو السينما قال ضاحكًا إن مشواره الفنى بدأ وهو فى الخامسة من عمره، وقال: كنت أمثل لتسلية العائلة وأكتب مسرحيات وأعطيها لأطفال ليقوموا بتمثيلها، ثم بدأت بالمشاركة فى فرق التمثيل بالنادى أو المدرسة، حتى تحول التمثيل إلى شغلانة، على حد وصفه. ونصح "حميدة" من يريد أن يعمل فى هذا المجال، بضرورة ألا ينتظر المال والشهرة، مضيفًا أن عليه أن ينمى نفسه بالقراءة وتحسين المعرفة وممارسة الحياة بشكل واقعى وليس خارجيًا، وقال نحن تربينا ونشأنا لا نعرف كيف نختار وكانت الجملة الأشهر هى "اسمع الكلام يا ولد"، وقال مازحًا "عندما كان يقولون لى إن هذا الولد لا يسمع الكلام، أقول ده ولد كويس". وحول تقييمه للسينما هذه الأيام قال محمود حميدة: السينما دائما بخير ولكن صناع السينما ليسوا بخير وأرجع السبب لما تمر به السينما هذه الأيام للمخرجين الذين توجهوا للتليفزيون والدراما بدلا عن إصلاح السينما التى هربوا منها إلى المسلسلات.