أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس ببرلين بأن العلاقات الأمريكية- الألمانية تمر ب«فترة عاصفة» بعد الكشف عن عمليات تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن كيري قوله- إثر اجتماعه بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير- إن الولاياتالمتحدة تأخذ مأخذ الجد غضب الألمان الذي اشتد، خصوصا بعد الكشف عن تجسس الوكالة الأمريكية على الهاتف الجوال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وصرح كيري: «أرغب في أن أقول للألمان إن الأمر ليس سرا، نحن نمر بفترة عاصفة». وردا على سؤال بشأن اتفاق عدم التجسس الذي ترغب ألمانيا في إبرامه مع الولاياتالمتحدة، رد كيري بحذر بأن ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما «يبحثانه». وأضاف: «المباحثات ستستمر بين أجهزة استخباراتنا»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة حريصة على قضايا حماية الدوائر الخاصة. وتابع: «نحن ملتزمون بالكامل بالسعي إلى طي صفحة (فضيحة المخابرات الأمريكية) بالشكل الملائم». وشدد كيري، الذي توقف في برلين في طريقه إلى ميونيخ، حيث يشارك في مؤتمر حول الأمن، على أن هناك «تاريخا طويلا من التعاون المكثف بين الولاياتالمتحدةوألمانيا حول ملفات معقدة، مثل مكافحة الإرهاب والأمن القومي والدفاع».