قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في تقرير من المقرر نشره، الأربعاء، إن وكالة الدفاع الصاروخي ينبغي أن تفكر في إعادة تصميم جزء رئيسي من نظام دفاعها الصاروخي بعد سلسلة من التجارب الفاشلة في السنوات الماضية. ويقول التقرير، إن فشل تجارب الاعتراض خلال الأعوام الثلاثة الماضية يثير تساؤلات حول قوة وصلابة ذلك الجزء المستخدم في ضرب الصواريخ المعادية وتدميرها. ويقول مايكل جيلمور مدير قسم التجارب العملية والتقييم بالبنتاجون، إن الوكالة يجب أن تعيد تجربة الاعتراض التي فشلت في يوليو تموز الماضي وأن تفكر فيما إن كان ينبغي إعادة تصميم ذلك الجزء وتعزيزه. وتدير شركة بوينج برنامج البنتاجون لمواجهة تهديدات الصواريخ الطويلة المدى بينما تصنع شركة ريثيون وأوربيتال ساينسز الصواريخ الاعتراضية المستخدمة في النظام. ونال تقرير جيلمور الذي ترددت فحواه في واشنطن، أمس الثلاثاء، قبل نشره رسميا اليوم إشادة جماعتين تراقبان عن كثب تطورات نظام الدفاع الصاروخي الذي وضعت بوينج تصميمه. وقال كينجستون ريف من مركز السيطرة على الأسلحة ومنع الانتشار النووي، "يبدو أن إدارة التجارب العملية والتطوير بالبنتاجون توصلت أخيرا إلى أن الصواريخ الاعتراضية بنظام الدفاع الصاروخي.. ربما كان بها عيوب على نحو يتطلب إعادة تصميم بالكامل". وأشار إلى أن أيا من النسختين الحاليتين للجزء الذي ينطلق لاعتراض الصواريخ والذي صممته ريثيون لم ينجح في أي تجربة منذ عام 2008. وقال ريكي إيليسون مؤسس مركز تحالف تبني الدفاع الصاروخي، إن إعادة تصميم الجزء الاعتراضي من النظام الدفاعي "يستحق الوقت والاستثمار الذي سيتطلبه القيام به وتطويره واختباره".