حثت الصين جارتها اليابان على ما وصفته باحترام الحقائق التاريخية والتوقف عن الاستفزازات وتعليم الجيل الأصغر فى اليابان رؤية سليمة للتاريخ، وذلك على خلفية اعتزام اليابان تعديل المناهج الدراسية بالكتب المدرسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية والادعاء بأحقيتها في جزر دياويو المتنازع عليها مع الصين. وقالت الخارجية الصينية، في بيان لها، إن "جزر دياويو والجزر التابعة لها جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة، معربة عن شعور الصين بالقلق الشديد إزاء هذا الأمر وقدمنا احتجاجًا رسميًا للجانب الياباني، ومؤكدة أن جهود اليابان للترويج لموقفها الخاطئ لن تغير الحقيقة الأساسية بأن جزر دياويو تنتمى للصين، حسب البيان. من ناحية أخرى استنكرت وسائل الإعلام الصينية الصادرة اليوم الخطوة اليابانية الأخيرة، وقالت إن الكتب التي تحرف الحقائق لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية من شأنها أن تربك الطلاب اليابانيين بشأن الحقائق التاريخية وتهدد بخلق مواجهات على مدى أجيال قادمة، مشيرة إلى أن اليمينيين فى اليابان حاولوا طويلا تبييض وجه ماضي اليابان خلال الحرب عبر تعديل الكتب ما أثار غضب جيرانها الأسيويين الذين عانوا من العدوان الياباني الوحشي خلال فترة الحرب. وأضافت أنه علاوة على ذلك، فقد برهن العمل الاستفزازي الجديد في مجال التعليم تأثير حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي اليمينية على المستوى الاجتماعي فى البلاد وبخاصة بعد التصريحات الخاطئة بشأن "نساء المتعة" التي أدلى بها الرئيس الجديد لهيئة الإذاعة اليابانية، حيث يتباهي آبي بدعمه مبدأ "السلمية النشطة"، إلا أن أعماله تشير إلى النقيض. وأوضح الإعلام الصيني أنه على مدى العام الذي تولي فيه السلطة، قامت حكومة آبي بأعمال استفزازية أكثر من مرة بتصديقها على استراتيجية الأمن القومي والخطوط التوجيهية لبرنامج الدفاع وخطة بناء الدفاع التي تستمر لخمس سنوات من أجل زيادة التوسع في جيشها، وقام آبي نفسه الذي لم يدخر جهدا في تعديل دستور بلاده الرافض للحرب، بزيارة الى ضريح ياسوكوني سيء السمعة الذي يكرم 14 من مجرمي الحرب الثانية اليابانيين من الطبقة الأولى.