استنكر عبد الله بدران عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، يوم الثلاثاء، أمام منزله في منطقة الهرم، موضحاً أن "مرتكبي هذا الحادث الغاشم الأثيم أيادٍ غادرة لشرع أو دين بصلة"، على حد تعبيره. وقدم بدران، تعازيه لأسرة الفقيد عن نفسه وأعضاء الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى السابق، مشيراً إلى أنهم تعاملوا مع الفقيد عندما كان يشغل مساعد الوزير للاتصال السياسي لتسهيل التواصل بين الأعضاء بالمجلس وديوان وزارة الداخلية، وأن الجميع يشهد له بحسن الخلق وحرصه على أداء وظيفته بكل جد واجتهاد، وأنه كان رجلاً شهمًا محافظًا على الصلاة متواضعًا للجميع، حسب وصفه. كما توجه بدران، لزملائه وقيادات الداخلية بخالص العزاء داعياً الله أن يتقبله من المغفور لهم وأن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. من جانبها، أدانت الجماعة الإسلامية، عملية الاغتيال أيًا كانت الجهة التي تقف وراءها وأيا كانت الأهداف أو المبررات التي تبررها. وطالبت الجماعة الإسلامية، في بيان أصدرته الثلاثاء، الجهات المعنية بضرورة التفريق بين أعمال التظاهر السلمي التي تعبر عن وجود مشكلة سياسية تحتاج لحل سياسي عادل وعاجل، وأعمال القتل والتفجير التي قد يتورط فيها البعض والتي تحتاج إلى حل أمني وفكري، على حد تعبير البيان. وأكدت الجماعة الإسلامية، أن رفض أو تأخير تفعيل الحل السياسي للأزمة الراهنة في مصر يخلق البيئة المساعدة لزيادة رقعة أعمال العنف وأعداد المنضمين إليه، وهو ما يجب أن نتكاتف جميعًا لمنعه وترشيد وتحصين الشباب من الوقوع فيه، وأخيرًا فإن الحل السياسي العادل هو أقصر الطرق لوضع مصر على طريق الاستقرار والبناء والتقدم بعيدًا عن شبح الصراع والاحتراب، بحسب ما جاء في بيان الجماعة.